• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024

شيخ النقاد ... بسبب والدتى أصبحت شيخاً للصياع ...ومدرسة محمد التابعى أثرتني ..!

ميرغني البكري الذاكرة التى لا تعرف الصدأ ( 2ــ 3 ) ... الدكتور محيى الدين صابر قادنى لأكتب صفحة يومية فى الفن ..!

ميرغني البكري الذاكرة التى لا تعرف الصدأ  ( 2ــ 3 ) ... 	الدكتور محيى الدين صابر قادنى لأكتب صفحة يومية فى الفن ..!
توثيق / داؤود مصطفي /  العنصرية فى النقد الرياضي بطلاها مرسي صالح سراج والسر أحمد قدور..!
هذا هو سر لقب " الأمير" صديق منزول .. وزاملت البروف شمو أول مرة فى صحيفة " الزمان "عام 1957.

نواصل فى الجزء الثاني من السيرة الذاتية لشيخ النقاد الاستاذ ميرغني البكري فى سرد تاريخه العريض فى الصحافة الفنية , والذى امتد لنحو سبعه عقود من الزمان فكان بهذا العطاء الطويل فى بلاط صاحبة الجلالة يستحق لقب " شيخ النقاد " وهو اللقب الذى جاءه من شخصية معتبرة وباذخة فى مجال الاعلام الا وهو البروف على شمو الذى كان قد زامل الاستاذ ميرغنى البكرى اول مرة من خلال صحيفة الزمان فى النصف الاول من خمسينيات القرن الماضى
يروى البكرى فى هذه المرة اسباب تخليه عن الصحافة الرياضية ، ويقول ان التعصب الكروى فى الكتابات الرياضية هو ما دفعه لذلك , وكما ان اصابة امير الكرة السودانية ولاعب الهلال الراحل صديق منزول كان سببا فى تركه للكتابة فى الرياضة .!
أول عنصرية فى النقد الرياضى ..
بعد عامين من عملى فى مجلة الصباح الجديد قرر رئيس التحريران احرر صفحة فنية الى جانب صفحة الرياضة التى كنت احررها ، وكانت اول صفحة احررها ، بعنوان " اذاعة واذاعيون "
كنت محايداً فى صفحتى الرياضية ، واكتب دونما تطرف ، واعطى لكل ناد حقه ، وفى عام 1964 ظهرت اول عنصرية فى النقد الرياضى وكان بطلاها مرسى صالح سراج ، والسر احمد قدور ، حيث اعلنا مريخيتهما عبر جريدة " الناس " لصاحبها الاستاذ مكى ـ من خلال اشعارهما المريخية الصارخة ، ومن غير ان يستشيرنى رئيس التحرير عثمان حسين منصور ، جاء بسراج والسر ، ليكتبا فى " الصباح الجديد " وكنت اعتقد ان هذا تدمير لتاريخي كصحافي محايد واهدارا لكرامتى ، لأننى كنت اعمل طيلة عشرة اعوام متعاونا ، فتخليت عن " الصباح الجديد " وانتقلت لصحيفة " النداء "الاسبوعية التابعة للحزب الاتحادي انذاك ، محرراً بالقسم الرياضى وكانت الصحيفة يرأس تحرريها الاستاذ عبد الماجد ابو حسبو والذى أصبح بعدها وزيرا للاعلام فى حكومة الديمقراطية الثانية .
لقب الامير صديق منزول .
ابان عملى بالقسم الرياضى بجريدة " النداء" عام 1964 ، تصادف ان اصيب لاعب الهلال الفذ الامير صديق منزول ، بكسر فى قدمه ، وقد لا يعلم الكثيرون ان لقب " الامير " انا من اطلقه على اللاعب صديق منزول فقد كان لؤلوة وجوهرة الملاعب ، وصاحب الضربات " الحلزونية " كما اطلق عليه الصحافي كوركين اسكندريان ، أو اللولبية والاسكروكما سماه شيخ النقاد ونقيب الصحافيين انذاك الاستاذ الراحل عمر عبد التام .
مع البروف شمو فى صحيفة "الزمان"
كانت الصفحات الرياضية حتى عام 1956 عبارة عن وصف للمباريات لا اكثرمن ذلك ، ولم تكن هناك اخبار ولا ريبورتاجات ، وكنت الصحافى الرياضى الاول الذى ينشر الخبر والتعليق والحوارات وصور اللاعبين ، وفى عام 1957 ، انتقلت الى صحيفة " الزمان " ومعى صديق العمر البروف على شمو الذى كان وقتها معلقا رياضيا عبر مايكرفون اذاعة هنا أم درمان ، وكان عضوا فى رابطة النقاد الرياضيين .
اول من حرر صفحة رياضية يومية
فى صحيفة النداء كانت ترد الى رسائل من القراء ، تفوق تلك التى ترد الى رئيس التحرير الدكتور محيى الدين صابر الذى اصبح فى حكومة نميرى وزريرا للتربية والتعليم بنهاية الستينيات . اقترح على دكتور محيي الدين صابر ان احررالصفحة الفنية بشكل يومى وقد كان ، وبالمناسبة هو شرف كبير لى ان اقول ، اننى كنت اول من جعل صفحة الرياضة يومية ، ولكثرة الاعباء والمشغوليات فى تحرير الصفحة كان البروف الفاتح الطاهر يشرف على الصفحة الفنية وكان انذاك موظفا باحدى دواوين الحكومة .
الامير والتعصب الرياضي .
تخليت عن الصحافة الرياضية ، واتجهت الى الفنية متفرغا لها ، وكانت اسبابى فى ذلك دخول موجة التعصب الكروى والانحياز للهلال والمريخ ، فى الكتابات الصحافية ، حيث بدأت كما اسلفت فى العام 1964 ، وكانت ثانى اسبابى لهجر الصحافة لرياضية الاصابة التى تعرض لها صديق منزول أو " الامير " والتى حرمته من ممارسة كرة القدم فلم احتمل بعدها ان اكتب فى الرياضة بعد توقف " اميرها " عن الكرة ..
أصبحت شيخاً للصياع ..
كانت والدتى وانا ابن الاربع سنوات تمنعنى من حضور حفلات الغناء ، عندما شاهدتنى ذات مرة فى" صبحية " عند الجيران ، ولم نكن نستمتع وقتها ونحن صغار بالغناء ، بقدرماكانت تدهشنا الالات المصاحبة للمطربين ، والتى كنا نشاهده لأول مرة ، مثل الرق والمثلث الحديدى والصاجات ، وعندما وجدتنى فى بيت الفرح اعطتنى علقة ساخنة ، وقالت لى ان وجدتك مرة اخرى تقف مع الصياع فى الحفلات لرميتك فى البير ، و" الصياع هو ماكان يطلق وقتها على اهل الفن والفنانين .. ويضحك ميرغنى البكرى قبل ان يكمل حديثه ليقول : تشاء الاقدار يا داؤود .. ان اكون انا شيخاً للصياع ..!
تأثرت بمدرسة التابعى ...
تاثرت فى حياتى بالصحافى المصرى الراحل محمد التابعى ، من خلال مطالعتى للصحافة المصرية فقد كنت حريصا منذ المرحلة الاولية ان اقرأ مجلات " المصور ، اللطائف ، الأثنين " حسب وصية ابو الفصل الاستاذ شيخ الدين جبريل والد المذيع المقداد والممثلة تماضر شيخ الدين والمغنية رشا الموجودة الان فى اسبانيا .
كان الاستاذ شيخ الدين يقول لنا عليكم بعدم الاعتماد على المقررات المدرسية .. إقرأوا المجلات والكتب حتى تزيد من مدارككم ، وما زلت احتفظ للاستاذ الصحافى التابعى عبارة شهيرة ونصيحة غالية لمن يلجون مجال الصحافة بالا يكتبوا بلغة متعالية لا يفهمها القارىء .. وفى هذا يقول : لو كنت امام كلمتى " سيما " و" خاصة " فعليك كصحافى ان تكتب الاخيرة ، لأنها أقرب الى فهم القارىء العادى ..
نواصل فى المرة القادمة ..
امسح للحصول على الرابط
 2  0  9837

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019