• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

19 عاما والصراع الثنائي لايزال سيد الموقف !!! .. دوري الهلال والمريخ الي متى ؟؟

19 عاما والصراع الثنائي لايزال سيد الموقف !!! .. دوري الهلال والمريخ الي متى ؟؟
تقرير / يعقوب حاج ادم / اهلي شندي والخرطوم الوطني طموحات خجولة ومتواضعة .

اندية المنطقة الدافيئة تكتفي بالابتعاد عن شبح الهبوط .

غياب الجماهير عن مباريات الاندية الصغري بيت الداء .

هل بتنا في حاجه ماسه للعودة الي الجذور . ومتي يطل علينا بطل جديد ؟؟





* الحديث عن مسابقة الدوري الممتاز دوري سوداني المنافسه الام بين رزنامة المسابقات المدرجه في جدولة اتحاد كرة القدم السوداني حديث ذو شجون وهو حديث لايمله المتلقي باي حال من الاحوال خصوصا الرياضيين منهم بحكم انهم اصحاب الشان في هذه البطولة التي ابتدعت خصيصا برغبة البحث عن التطوير والشمولية والارتقاء بكل اندية الوطن الي الغايات المرجوءة لها سيما وان المسابقة بمسماها القديم قد كانت تعطي قصب السبق للاندية العاصمية دون سواها على اعتبار ان الفرق العاصمية كانت تستاثر بكل الالقاب في نهاية مشاوير التنافس على مستوى القطر في مسابقة كاس السودان ومن هنا جاء التفكير في استحداث هذه البطولة والتي باتت تماثل كل الدوريات العربية في الاقطار الشقيقة من حولنا والتي سبقتنا في لعب المنافسات المحلية لديها على مستوى القطر . فهل اعطت بطولة الدوري السوداني الممتاز أوكلها وهل بات دوري سوداني الممتاز يعطي المساحة المطلوبة من الامل والتفاول بالسير بخطوات راسخة نحو مرافئ المستقبل العريض الذي نرتجيه ووننشده لكرتنا السودانية ؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه وبالحاح شديد لدى رجل الشارع العادي ولدى كل الرياضيين والفنيين والمراقبين من الحادبين على مستقبل الكرة في بلادي الفيحاء وسنسعى من خلال هذا التقرير المطول الى استعراض مسيرة الدوري الممتاز منذ العام الميلاد 1995 وهو العام الذي انطلقا فيه المنافسة إن لم تخني الذاكره وحتى يومنا هذا لنقف بانفسنا على الفوائد العظمى التي جنيناها من هذه التجربة وهل هي تجربة مثالية حقا كما يدعي اباطرة الاتحاد العام ام انه قد آن الآوان لكي نتحرر منها ونعود الى طريقتنا المثلى عبر الدوريات المحلية لكل المناطق كل على حده على ان يكون الحصاد في نهاية الموسم في كاس السودان لابطال الولايات على نحو ماكان يحدث ذي قبل عندما يتجمع ابطال الولايات في العاصمة الخرطوم للتنافس علي بطولة السودان في النهائيات المجمعه "

19 عاما والساقية مدوره في فلك العملاقين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مضت حتى الان تسعة عشر عاما بشهورها وايامها ولياليها منذ ان بزقت فكرة الدوري الممتاز على ايام الدكتور البروف العالم العلامة كمال حامد شداد رجل الرياضة القوي سليل عائلة شداد المهمومة بهمزم الكرة السودانية ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا ونحن نعيش في العام الميلادي 2014 لم يحدث اى تغير على خارطة الكرة السودانية وظلت السيادة على قمة الكرة السودانية وعلى بطولاتها الاقليمية حكرا على فريقي الهلال والمريخ دون ساهما من اندية الدوري الممتاز العاصمية منها والولائية فبرغم المشاركات المتعددة لفرق الولايات في مدينة واد مدني وكسلا وبورتسودان والفاشر والحصاحيصا وغيرها من الولايات وبرغم تساقط بعض الفرق في الولايات وظهور فرق اخرى بديلة لها وبرغم تواجد اندية المورده الامدرمانية والاهلي والخرطوم الوطني العاصميين كاطراف ثابته ومتحركة في بطولة الدوري الممتاز الا ان البطولة قد اصبحت وطوال تلك السنوات قاسما مشتركا بين العملاقين الكبيرين هلال مريخ دون ان يقوى اى فريق عاصمي او ولائي من ان يسحب البساط من تحت اقدام العملاقين وتقديم نفسه كبطل جديد لتبقى البطولة حكرا متداولا بين هذين الرقمين الكبيرين في حراك ثنائي اصاب الكثير من المراقبين في مقتل على اعتبار ان الدوري الممتاز لن تشتعل جذوته الا بظهور بطل جديد ينافس العملاقن الكبيرين ويحقق اللقب لكي يعطي الدفعة المعنوية المطلوبة لبقية فرق الدوري الممتاز بشقيها العاصمي والولائي حتى تشمر عن ساعد الجد وتسعى سعيا حثيثا لتحقيق الانجاز اسوة بغيرهم من الفرق التي يبقى الفوز باللقب حق مشروع لاى منها ولكننا نرى طحنا بلا عجين حيث تشد الاندية الهمة وتستنفر قواها في بادئ الامر لتتساقط في منتصف المشاور دون ان تكون قادرة على اكمال المهمة التي تحتاج الى نفس طويل ومعطيات متعددة لاتتوفر لتلك الفرق بكل اسف .

اندية المنطقة الدافيئة تبحث عن البقاء فقط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* لعله من نافلة القول ان نقول بان اندية الوسط (( المنطقة الدافيئة )) في الدوري الممتاز وفي معيتها اندية المؤخرة والذيلية لاتتعدى طموحاتها جزئية الحصول على المركزين الثالث والرابع من اجل الحصول على بطاقة التنافس الخارجي خلف العملاقين الكبيرين في بطولة الكاف وكاس الاتحاد الافريقي وهي المناصب التي يتناوب عليها فريقي الاهلي شندي والخرطوم الوطني في المواسم الاخبرة دون التفكير في الفوز باللقب والغاء احتكارية الملاقين هلال مريخ بينما تتمثل طموحات البقية الباقية من الفرق في العمل على اخذ موقع استراتيجي ومريح بعيدا عن شبح الهبوط بينما تتمثل طموحات الفرق الاخرى في الهروب من شبح الهبوط وتأمين البقاء بين اندية الدرجة الممتازة وتفادي شبح الهبوط الى دوري الدرجة الاولى ومن هنا فان هذه الفرق وهي تدخل الى حلبة الصراع في الدوري الممتاز بمثل هذه الطموحات المتواضعه الخجولة فمن الطبيعي ان تلعب مواسمها وهي قانعه بما يمكن ان تصل اليه في نهاية المطاف وهذه من وجهة نظري الخاصة واحدة من ابرز السلبيات التي ساعدت العملاقين الكبيرين هلال مريخ على التفرد بهذه البطولة واحتكار القابها بالدرجة التي جعلت الهلال يحطم الارقام القياسية فيها هو يحقق البطولة 12 مرة ويسعى منافسه اللدود فريق المريخ للحاق به في عدد مرات الفوز برغم البون الشاسع بينهما والذي يحسب لمصلحة الهلال بفارق خمسه بطولات حيث حقق المريخ البكولة 7 مران وبكل تاكيد فان احتكارية العملاقين لهذه البطولة وحتى هذه اللحظة يجعل البطوله ميتة وفاقدة لابسط قواعد المنافسه الشريفية وكم كنا نتمنى ان يكون لهذه البطولة حصان اسود يلغي احتكارية العملاقين الكبيرين هلال مريخ لهذه البطولة ويعيد الينا سيناريو الزمن الجميل في الدوري العاصمي يوم أن نجح فريقي النيل الخرطومي وفريق بري العريق وفريق المورده من خطف البطولة من بين فكي العملاقين وسجلا حضورا لافتا في تلك المواسم بالدرجة التي استطاعت معها تلك الفرق ان يجعلوا العملاقين الكبيرين يقبعان خلفهما في مركز الوصافة مكرهين فمتي يتحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره لكل النظاره .

اين جماهير الاندية المغلوب علي امرها
ــــــــــــــــــــــــ
* اذا كنا نبحث عن بطل جديد ومنافس قوي للعملاقين الكبيرين في الدوري الممتاز لفك ارتباط الاحتكارية الثنائية بين العملاقين لهذه البطولة فاننا يجب ان نبحث اولا عن وجود العنصر الجماهيري المفقود في مباريات الفرق المغموره المغلوب علي امرها سوى ان كان ذلك على مستوى العاصمة او الولايات فليس من العدل في شئ ان يكون الحضور الجماهيري في مباريات الخرطوم الوطني والاهلي الخرطومي وفريق النسور في مبارياتهم التي يلعبونها مع بعضهما البعض حضورا متواضعا وخجولا بالدرجة التي يمكن لك معها ان تحسب عدد الجماهير التي تشاهد تلك اللقاءات على اصابع اليدين ان لم نقل على اصابع اليد الواحدة يحدث هذا بيما نجد ان الحضور الجماهيري في المبارات الدورية التي تجمع بين هذه الفرق واندية الهلال والمريخ حضور جماهري طاغي يفوق خدود الوصف ونفس هذا الحال ينطبق على قمة الكرة في الجزيرة الفيحاء بين فريقي الاتحاد والاهلي فان الحضور يكون متواضعا ولايتوافق مع الحضور الجماهيري الكبير الذي يعادل ذلك الحضور الجماهيري لهذه الاندية المغلوب عل امرها عندما تلاعب العملاقين الكبيرين هلال مريخ سوى ان كان اللعب على ارضها او على ارض الهلال والمريخ وهذه النقطة الجوهرية اعتقد انها من العوامل السلبية الباينة والتي تستحق الدراسة والتمحيص من كل الرياضيين لقتلها بحثا وسبر اغوارها وفك طلاسمها لان لاعبي تلك الفرق المغمورة والتي لاتعادل هلال مريخ من حيث الامكانيات والجماهيرية والاقطاب واعضاء الشرف تكون في حاجة ماسة للدفعة المعنوية الجماهيرية والتي متى ماتوفرت فانها ستساهم وبشكل مباشر في الغاء الحواجز بين لاعبي الهلالوالمريخ وزملائهما في الفرق المغمورة التي تمتلك من العناصرية والنجومية ماتتفوق به على لاعبي العملاقين ولكن يبقى الحضور الجماهيري والنفخ الاعلامي الزائد والفلاشات البراقه هو الاداة التي تفصل بين لاعبي العملاقين ورصفائهما من لاعبي الاندية الاخرى المغمورين وتعطيهم جزئية التفوق الاستمراري .

العودة إلى الجذور
ـــــــــــــــــــــــــــ
* بما اننا ولاكثر من تسعة عشر عاما ظللنا ندور في فلك العملاقين الكبيرين وبما ان الساقية لاتزال مدوره بينهما والبطولة تتارجح بينهما في سينارو ممل ورتيب فاقد للهدف والمضمون فاننا نضم صوتا الى تلك الاصوات التي تنادي بالعودة الى الجذور والتحرر من قبضة الدوري الممتاز التي اثبتت فشلها والعودة الى احضان الدوريات المحلية في العاصمة والاقاليم سعيا الى ايجاد التنافس الاقليمي الذي اكل الدهرعليه وابى ان يشرب في محاولة جادة لاعادة مياه العافية لبعض الفرق العاصمية العريقة التي طواها النسيان في دوري المفقودين مثل اندية النيل الخرطومي والتحرير البحراوي وشمبات وبري ابو حشيش وفريق العامل العريق والزهره الامدرماني وفريق ودنوباوي العريق وفريق التاج والعباسية وابروف وغيرها من الفرق التي كانت لها صولات وجولات في الدوريات العاصمية ومهرت اسمائها باحرف من نور في سجلاته فكان ان باتت نسيا منسيا بعد ان بزغ فجر هذه البطولة التي ساهمت في وآد الكثير من الاندية العريقة وجعلتها تنزوي في ركن قصي غير ماسوفا عليها وبما ان الفرصة قد باتت غير متوفرة على الاقل في الموسم الحالي الذي وضعت رزنامته بكلياتها واصبح على اهبة الاستعداد للانطلاق الفعلي فليكن التفكير جادا لدي المهتمين بمستقبل الكرة السودانية وااحادبين عليها لتنفيذ هذه الفكرة واعادتها الي حيز الوحود والعمل على الغاء فكرة الدوري الممتاز والعودة الى الدوريات المحلية وليتنا نعقد المؤتمرات ونقيم السمنارات الرياضية المفتوحه على ارفع المستويات من داخل اضابير الاندية وخارجها لمناقشة هذا الامر الحيوي الهام لانه يعتبر من اهم البنود المساعدة على عودة الكرة السودانية الى مجدها التليد الذي طواه النسيان .

دوري ضعيف = منتخب اضعف
_________________

* النتائج المتواضعه التي يحققها منتخبنا الوطني السوداني في مشاويره التنافسية في بطولات الكاف بشتي مسمياتها ليست مستغربة ولاتدعو للدهشة وفقر الفاه لانها نتاج طبيعي لدورينا الضعيف بمستوياته الاضعف وهيمنته الثنائية التي تحتكرها اندية الهلال والمريخ من موسم الي اخر ولعلي اكبر الدلالات والمؤشرات التي تؤكد ضعف دورينا وعدم مواكبته للدوريات الغربية من حولنا ان نقول بان فريق المريخ وصيف البطل لم يهزم في 26 مباراة علي مدار الجولتين من عمر الدوري الممتاز بينما تلقي البطل المتوج فريق الهلال الهزيمة في مباراة واحدة امام فريق الارسنال فاين مبدا التنافس الشريف هنا والفريقين الكبيرين هلال مريخ يفردان عضلاتهما ويستاسدان علي بقية الفرق ويلقحان بهم الهزائم مثني وثلاث ورباع بلا كبير عناء وهذا التفرد بلاشك يلقي بظلاله علي شكل المنافسه العام ويجعل من دورينا دوري بلا طعم ولا رائحه ولا لون فتدفع فرقنا الوطنية اوزار هذه الاحتكارية ويبقي المنتخب اسير وحكرا علي نجوم الفريقين دون ان تكون الفرصة متاحه للاعبي الفرق الاخري الا بنسبة 1% وحتى تتلاحق الكتوف وتصل بقية الفرق الي الندية المطلوبة سيبقي الوضع علي ماهو عليه وليس امامنا سوي ان نصبر ونصابر الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا ..

لحن الختام

ــــــــــــــ
*8 اخيرا واخيرا جدا نستطيع ان نقول بان سيادة العملاقين الكبيرين هلال مريخ هي سيادة فاقدة للهدف والمضمون وهي سيادة بلا انجازات فماهي جدوى السيادة المحلية والتناوب الموسمي على لقب الدوري الممتاز وبطولة كاس السودان والنتيجة على المستوى القاري والاقليمي صفر كبير على الشمال فكم مرة تاهل العملاقين الكبيرين هلال مريخ الى البطولات الاقليمية والقارية عبر هذا المشوار الطويل الذي امتد لاكثر من 19 عاما وكم مرة مثلا في تلك البطولات فماذا كانت النتيجة وهل افلح احدهما او كليهما في ترويض تلك البطولات الافريقية والفوز بها ولو لمرة واحدة بالطبع لا وألف لا وبالطبع فنحن لن نذكر بطولة سيكافا لانها بطولة غير مصنفة على مستوى الاتحاد الفريقي وهي بطولة للاندية المستضعفة كما ان بطولة مانديلا التي اقتنصها فريق المريخ في العام الميلادي 1989 قد مرت عليها 25 عاما دون ان يقوى فريق المريخ على تكرار ذلك الانجاز الامر الذي يؤكد بان انديتنا عاجزة عجزا تاما في مشاويرها الافريقية عبر البطولات المطروحة على طاولة التنافس الشريف ومانرجوه ان تتبدل الصورة باحسن منها وتنجح انديتنا الاربعة في الموسم الجديد في الفوز باحدى البطولات الكبري التي تشارك بها واعني بها بطولة الاندية الافريقية الام وبطولة نيلسون مانديلا التي مرت عليها 25 عاما منذ ان حققها المريخ ظون ان يكون قادرا علي تكرار ذلك الانجاز القاري الوحيد لانديتنا ولن ننظر عن اسم الفريق الفائز المهم بالبطولات الكبري المهم ان يكون البطل سوداني ولن يضيرنا شيئا ان حققها اهلي شندي او الخركوم الوطني او مريخ السلاطين المهم ان يكون البطل سوداني لان البطولة يومها ستجير لاسم السودان حيث سيرتبط اسم السودان باسم الفريق الذي احرز البطوله وهذا نو المهم في الموضوع ولكن متي يحدث هذا فهي الامنية والحلم الذي يراود كل السودانيين بمختلف الوان طيفه ومانرجوه ان لايكون بعيدا ذلك اليوم
امسح للحصول على الرابط
 4  0  5272

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019