• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

اعلاميون ورياضيون يؤكدون الاضرار الكبيرة للاندية والكسب الشخصي للرؤساء

رجال اعمال في "القمة" ... المال يهزم " القرار "و يسطو على "المؤسسية"

رجال اعمال في "القمة" ...  المال يهزم " القرار "و يسطو على "المؤسسية"
تقرير / ياسمين احمد / يتفق الكثيرون حول ان الرياضة في العصر الحالي اصبحت صناعة يلزمها المال بصورة اساسية وادركت الكثير من الدول هذه الحقيقة وبدات في التعامل معها بتوفير كل المعينات وحظيت اندية كرة القدم بنصيب الاسد من الاهتمام ونسبة للظروف الاقتصادية التي يمر بها السودان لم يستطع مواكبة هذا التطور ليوازي النقلة النوعية في الاستعانة بالخبرات الاجنبية وانشاء الملاعب الحديث فاتجهت اندية القمة (هلال ،مريخ )في الفترة الاخيرة لتنصيب اصحاب رؤوس الاموال ومن يطلق عليهم مجازا رجال الاعمال قادة لهذه الاندية ومابين مؤيد ومعارض لوجودهم ومدى تاثير سطوة المال الذي يقدمونه على القرار الاداري والفني سلبا او ايجابا ومايتم تداوله عن ان وجودهم ماهو الا نتيجة للظروف الاقتصادية التي جعلت من الصعب ان توفر خزينة الدولة الدعم فاتجهت القاعدة الى جيوب الافراد ودار حديث هامس عن استغلال البعض لوجودهم على قمة الهرم الاداري دون توفر الخبرة اللازمة لهم لخدمة مصالحهم الخاصة وهو ما تسبب بحسب مراقبين في تزايد نسبة الفساد الاداري والمالي
محمد كامل سعيد:
من جانبه انتقد الكاتب الصحفي محمد كامل سعيد بالزميلة المجهر ما وصفه باقتحام اصحاب راس المال لادارة اندية القمة هلال مريخ دون دراية او علم بالشان الرياضي وطرق ادارته وقال :اذا افترضنا انهم قدمو شيء ايجابي لهذه الاندية من دعم مالي الا ان قراراتهم غلب عليها التخبط في بعض الاحيان نسبة لعدم معرفتهم بمتطلبات العمل الاداري واضاف :مثلا جمال الوالي في المريخ يملك المال ولكنه لم يستطع قيادة النادي لتحقيق انجاز لانه ظل دائما اسيرا لمجموعة من الناس ليس لديهم الدراية الكافية وتابع قائلا : نعلم ان المال هو عماد التطور في الرياضة ولكنه بدون ادارة والاستعانة باصحاب الشان الفني لامعنى له مشيرا الى غياب الدور الفني في المريخ في التعاقد مع المدربين وتسجيل اللاعبين لذلك تذهب الاموال هباءا دون فائدة
واوضح كامل في حديثه (للصيحة )ان الاداري بما انه يمنح المال لابد ان يكون هو صاحب القرار ونبه الى ان اغلب قراراتهم يجانبها الصواب وقال :هناك خصام دائم بين اصحاب المال والاعضاء الذين يمتلكون الخبرة مشيرا الى مايحدث حاليا بين عصام الحاج وجمال الوالي من خلاف وقال :هذا تجسيد واضح لصراع الخبرة والمال الذي لن يقود النادي للامام والمشكلة ستظل قائمة مالم تقتنع القاعدة لتفعيل الجانب الجماهيري عبر خطة ادارية واضحة واشار الى ان الاموال الطائلة التي تدفع للاعبين في اطار ما وصفها (بالمكاواة )بين الناديين لايستحقونها وهي نتاج للوضع الاداري المتردي مؤكدا ان عضوية الاندية هي التي بيدها القرار في توفير المال عبر الاستثمارات وتسويق الشعار حتى يتحسن الدخل وقال :الا ان يتحقق هذا يمكن ان تنعتق الاندية من جيوب الافراد
ابو عاقة اماسا:
وبدوره اوضح الاستاذ ابو عاقلة اماسا بالزميلة التيار اان الوضع يختلف في الهلال لانه على مر العصور ظل نادي الاثرياء ورجال الاعمال بينما كان المريخ نادي لطبقة التكنوقراط من جيش وشرطة حتى ظهور جمال الوالي وقال :في رايي ان تجربة الراسمالية في الهلال اضافت الكثير للنادي لانه وجد حراس المبادئ وتم توجيه الاموال بصورة صحيحة بينما اختلف الحال في المريخ حيث تسببت الاموال في احداث خلل حتى على مستوى المنظومة الاجتماعية لدرجة ان البعض اصبح يتحدث عن الوالي اكثر من المريخ النادي واضاف :هذا في حد ذاته خلل كبير نتمنى ان يتحرر منه حتى يسترد المريخ هيبته وبطولاته.
واشار الى ان ضعف المؤسسية الموجودة في الاندية والتي صاحبتها الراسمالية تسببت في حدوث الفوضى في ادارة المال وقال :وهو ما ادى الى تهافت اصحاب المصالح للحصول على اكبر قدر ممكن من المكاسب والذي بدوره تسبب في الفوضى الاداريىة التي عصفت باستقرار الناديين واضاف :شاهدنا باعيننا العضوية وهي تشترى وتباع خلال الانتخابات وشاهدنا وسائل الاعلام والاقلام الصحفية تحشد من اجل الدفاع عن اشياء شخصية لخدمة افراد دون غيرهم هذا بالاضافة الى ظهور السماسرة والوسطاء وهم يتزاحمون امام الاندية والراسمالية الجديدة وتابع هذا لاينفي ان هؤلاء الشخاص احدثو نقلة نوعية في طموحات الجماهير التي كان مبتغاها الفوز بالبطولة الافريقية للحصول على الجائزة المالية والان اصبحت الاندية تنفق للحصول على الانجاز وطال القادة بان يكون الاختلاف او الحوار بينهم لتحقيق طموحات الجماهير.
قسم خالد:
فيما ابان الاستاذ قسم خالد بالزميلة المشاهد ان كرة القدم بشكل عام اصبحت صناعة تحتاج للكثير من المعينات ولاموال طائلة لتستطيع مجاراة التطور الذي حدث في العالم اجمع في هذا المجال ولنلحق بهذا التطور كان لابد للاندية من ان تتجه لاصحاب المال
مشيرا الى ان -الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تعانيها البلاد تسببت في افقار الاندية بما فيها اندية القمة مؤكدا ان العامل الاقتصادي هو الذي دفع باصحاب رؤوس الاموال الى قمة العمل الاداري في هذه الاندية بعد اتجاه العضوية اليهم
وقال :لا ننكر الدور الذي لعبه هؤلاء الرجال في دفع مسيرة الاندية باستثمار اموالهم وعلاقاتهم واستطاعو احداث نهضة نوعية في امكانيات الاندية وليس بعيدا عن الاذهان ماحدث في عهد صلاح ادريس في الهلال وجمال الوالي في المريخ واشار الى ان تزايد الصرف المالي داخل الاندية ساهم في زيادة العبء على هولاء الافراد الذين بداو ينسحبون تدريجيا الامر الذي القى بظلال سلبة على الناديين خلال فترة ابتعادهم عن الادارة حتى لجاو الى الدعم الحكومي على قلته وعن تاثيرهم على القرار نبه الى ان الرئيس من الطبيعي ان تكون كلمته مسموعة وقراره نافذ مع اعتراضنا على بعض القرارات التي يجانبها الصواب الا ان الطريق للخروج من هذا المازق هو ان تتجه الاندية الى الاستثمارات وقال :نعلم ان الاعتماد على الافراد لا يساهم في بناء اندية قوية
يس علي يس
ونوه يس علي يس بالزمية الصدى الى انه من الطبيعي ان يظهر رجال الاعمال في قيادة اندية القمة وذلك نسبة لان الدولة لا تهتم بالرياضة في الوقت الحالي خاصة اذا سلمنا ان كرة القدم اصبحت صناعة وتحتاج للمال بميزانيات ضخمة حتى تستطيع ان تواكب التطور الذي حدث في هذا المجال على مستوى العالم
مبينا ان لا سبيل للتخلص منهم الا لذا اتجهت الدولة للاهتمام بهذه الاندية وتوصلت القاعدة الرياضية الى ضرورة وجود مؤسسات قوية لتولي امر الادارة وحينها من الممكن الاستغناء عنهم مشيرا الى ان الفيفا حاليا يتجه لوجود دوري المحترفين بمعنى العالم كله يتجه لتحكيم المؤسسية..وقال :في رايي ان رجال الاعمال سيبقوا مسيطرين على الاندية حتى تتحول الى مؤسسات وهم حاليا امر لا مفر منه والاندية استفادت من وجودهم بتوفر المال رغم وجود بعض التخبط الاداري احيانا
الطيب العباسي
من جانبه وصف الطيب العباسي عضو مجلس ادارة الهلال السابق التجربة بالفاشلة وارجع ذلك الى ان القرار يكون بيد الشخص المعني بتصريف الاعباء المالية وهو رئيس النادي وقال :لذلك لايوجد فهم اداري وفق مفهوم تخطيطي وعلمي واضاف :لذلك تجد كل من حوله للاسف الشديد مطبلاتية وحارقي بخور ولايملكونه وجهة النظر الصحيحة طمعا في رضاه واشار الى سيطرة اصحاب الاموال على كل مفاصل الادارة فنيا واداريا منبها الى ان الكثيرين منهم بعيدين عن فهم كرة القدم وبرر اتجاههم الى اندية القمة لاستهداف الاعلام كسبا للشهرة مؤكدا ان العمل الاداري يجب ان يؤسس على العلم والمعرفة والتخطيط باعتبار ان النادي مؤسسة رياضية ،ثقافية واجتماعية وطالب بتقييم الفترات السابقة وابداء الاراء حولها بكل شفافية موضحا ان رايه هو ان كل من اتجه نحو اندية القمة لايملكون اي فهم اداري علمي كروي
نادر مالك
وفي ذات السياق اوضح نادر مالك عضو مجلس ادارة المريخ الاسبق انه لاينظر الى التجربة بانهم رجال اعمال بل يعتبرهم فصيل من فصائل المجتمع من الممكن ان يكون وجودهم ايجابي اوسلبي واشار الى ان المال اذاكان اساسيا فهو ليس كل شيء وقال :اذا افترضنا ان المال هو الاساس لكانت التجربة الحالية هي الافضل ولراينا انديتنا تعتلي منصات التتويج عربيا وافريقيا ولكن العملية يجب ان تكون متكاملة وفي رايي ان التجربة ليست ناجحة والوضع الاقتصادي المتردي هو الذي فرضها واضاف من الملاحظ ان كمية المال التي تم صرفها ضخمة جدا ولكن النتائج لم ترض طموح كل المتابعين والمشجعين ودعا الى ان يكون هناك خبرات ادارية توظف هذه الاموال مشيرا الى ضرورة توفر العنصر البشري المؤهل بالمعرفة والنظم الادارية الحديثة .
امسح للحصول على الرابط
 0  0  5477

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019