• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024

انعدام الثقة يفقد المدرب الوطني كينونته

المدربان الوطني والأجنبي .. أيهما الانسب للكره السودانيه ؟

المدربان الوطني والأجنبي .. أيهما الانسب للكره السودانيه ؟
تقرير / يعقوب حاج ادم / * التدخلات الادارية معول هدم لنجاحان المدرب الوطني

* الشللية عامل اخر في اخفاقات المدرب الوطني

* الاجنبي يتفوق بالسحنة البيضاء والعيون الخضراء

* مقدمات العقود وتوابعها تقتل طموحات الوطنيين

* حالات الطوارئ ماركه مسجله باسم المدرب الوطني


* درجت انديتنا السودانية ومنذ عهود طويلة تجاوزت نصف القرن من عمر الزمان خمسون عاما بالتمام والكمال وهي تستعين بخدمان المدرب الاحنبي في قيادة فرقها في المنافسات المحلية والخارجية وكان لاندية الهلال والمريخ علي وجه الخصوص القدح المعلي في استقطاب المدربين الاجانب للاشراف علي انديتها ولو اردنا احصائية بقائمة المدربين الاجانب الذين تعاقبوا علي قيادة اندية الهلال والمريخ خلال الخمسين عاما الماضية لاحتجنا الي مجلدات وصحائف لاحصائيها لان القائمة تطول وتطول حيث ان بعض الاندية تستجلب في الموسم الواحد اكثر من مدرب فربما اثنين ومرات يصل العدد الي ثلاثه مدربين في موسم واحد مع اختلاف المدارس والغريب في الامر هو ان محصلة الاندية من التعاقد مع المدربين الاجانب خلال كل تلك الفترات الطويلة صفر كبير علي الشمال دون ان تكون قد حققت اي انحازات قارية او اقليمية الامر الذي يترك اكثر من علامة استفهام حائره في نفوس كل المراقبين علي اعتبار ان المدرب الاجنبي الذي يتقاضي راتبه بالدولار والعملات الصعبة ينبغي بل يجب ان يكون مغايرا عن مدربنا الوطني الذي بتقاضي نتانيف لاتسمن ولاتغني من جوع كعربون لقيادته لاندية الوطن وسنسعي من خلال هذا التقرير الضافي لعقد المقارنه والقاء الضوء بين المدربين الاجنبي والوطني وايهما الافيد للكرة السودانية وماهي المعوقات التي تعوق مسيرة كليهما وهما يؤديان مهامها الفنية في قيادة الاندية التي يتشرفان بقيادتها :

* انعدام الثقه
_________

*المدرب الوطني وهو ابن الوطن الذي ترعرع بين احضانه ونهل من ترابه وشرب من نيله العذب والذي يعتبر الاولي من غيره بقيادة الاندية الوطنيه فيه فهو وبكل اسف يعاني معاناة اليمه من افتقاده لعامل الثقة المتوفرة بينه وبين ادارة النادي التي يعمل تحت اشرافها والتي اختارته بمحض ارادتها لقيادة النادي الذي يتشرفون بقيادته وبلاشك فان انعدام الثقه بين المدرب واعضاء الاداره عندما يحدث فهو يساهم بصوره او اخري في زعزعة ثقة المدرب في نفسه ويجعله يعيش في حالة انعدام للوزن لاتساعده علي اداء دوره بالصورة التي ترضيه وترضي مرؤسيه الذين يعملون معهه بطريقة طابعها عدم الرضي عن مايقدمه المدرب المكلف بقيادة الفريق مما يدل علي ان الادارة قد لجاءت الي هذا المدرب مكرهة وليس عن طيب خاطر :

التدخلات الادارية معول هدم
__________________
* من اكثر السلبيات التي يعاني منها المدرب الوطني وتساهم بصورة مباشرة في بعثرة جهوده وضياع مجهوداته الفنية والبدنية سماحه للاداريين ورؤساء الاندية بالتدخل في عمله ووضع بصماتهم علي تشكيلة الفريق والتدخل في الشأن الفني الذي لاينبغي للمدرب الوطني ان يسمح لاي كائن من كان في التدخل في شئونه لسبب وجيه ومقنع وهو ان الامور الفنية تصبح حكرا علي المدير الفني للفريق ولادخل لاي كائن من كان ان يتدخل فيها حتى لو كان رئيس النادي الذي تنحصر مهمته في النواحي الادلرية وتهيئة الاجواء والمناخات الايجابية للمدرب واللاعبين لاداء ادوارهم الفنية ولان المدرب الوطني عرف وعلي مدى ازمان عديده بالسماح للاداريين في التدخل في عمله وهنالك شواهد كثيره علي ذلك منها تدخلات في لقاءات حسم ونهائيات محلية وقارية ساهمت في ضياع عدد من البطولات التي كانت في متناول اليدين ولكن التدخلات الادارية للاداريين غير الملمين بالشئون الفنية ساهمت في ضياع تلك البطولات ولعلنا جميعا نذكر سيناريو ابعاد الحارس الاساسي في احدى النهائيات بيمين غليظ لرئيس النادي والحادثة الاخري التي لاتقل فظاعة عن سابقتها تمثلت في عزل المدرب الشاطر قبل احدى النهائيات القارية واحلال مدرب اخر بديلا له فكانت ان ضاعت كل المكاسب بين غمضة عين وانتباهتها ويحدث كل ذلك بسبب ضعف المدرب الوطني وهوانه وخوفه علي منصبه كمدرب للفريق لانه يدرك بانه لو حاول فرض شخصيته ورفض التدخلات الادارية برغم قناعته بانها ليست في مصلحة الفريق فهو لامحاله سيواجه مقصلة الابعاد وتبعا لذلك فهو يقبل الامر مكرها وعلي مضض :

* الشللية عامل اخر !!
_______________

*ايضا من الاسباب الجوهرية التي تساهم في اخفاق المدرب الوطني وعدم نجاحه في النجاح في مهمته بالصورة المثلي هي اعتماده علي الشللية في قيادة الفريق بتكوين مجموعه معينه من اللاعبين يعتمد عليها المدرب الوطني في التدريبات والمباريات ونقل الاخبار وتعزيز حظوظه لدي مجلس الادارة بحكم قربهم من صناع القرار في النادي وهم يمثلون بالنسبة له حماية كبري تحول بينه وبين الاقالة والتسريح وتبقي هذه الطقمه من اللاعبين هي صاحبة الحظوة في المباريات وظائفهم محجوزه في كل المباريات ان كانوا في كامل الجاهزية او دون ذلك فالخانة محفوظه ولايجرؤ اي نجم علي الدخول فيها مهما كانت جاهزيته او استعداده البدني والفني وهذه واحده من اهم العلل التي يشكو منها المدرب الوطني وتقف حجرة عثر في طريق تقدمه واستمراريته وتحقيقه للنجاحات المرجوة من قبل الادارة ومنسوبي النادي وجماهيره الوفية :

عيون خضراء ولسان معوج تميز الاجنبي علي الوطني ؟؟
___________________________________

* لاننا كما اسلفت ومنذ عشران السنين قد كنا ومازلنا نعاني من عقدة الخواجه ابو عيون خضراء ولسان معوج فاننا سنبقي وحتى اشعار اخر اسيرين لعقدة الخواجه ولن نتحرر منها الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا فلو عدنا الي الوراء لاكثر من 50 عاما والقينا نظره فاحصه علي كل المدربين الاجانب الخواجات من اولاد جون الذين لهفوا كل ثرواتنا في مقدمات العقود التي يسيل لها اللعاب والتي تصل في بعض الاحيان الي مبالغ فلكية تتحدث بذكرها الركبان فاننا نجد ان مشاويرهم معنا ضربا من ضروب العبث واللامبالاة ولااظنني اعدو الحقيقه لو قلت بان مقدم العقد للمدرب الاجنبي الواحد يمكنه ان يعادل مرتبات ثلاثه مدربين وطنيين للموسم الكامل هذا بصرف النظر عن المزايا والمخصصات الاخري التي يتقاضاها المدرب الاجنبي ابو عيون خضراء ولسان اعوج وهي تتمثل في الرواتب الشهرية العالية والسكن المؤثث والحوافز العالية للمباريان في حالات الفوز وكلها مزايا مفقوده لدي المدرب الوطني الذي يقبل علي العمل الفني في الاندية بروح الوطتية والغيرة علي مستقبل الكرة السودانية والتي تمثل عنده القضية الاهم والاكثر اهمية وبرغم ذلك نجده يلاقي الاهمال والتجاهل من قبل رؤساء الاندية والاتحادات بشقيها العام والمحلي فالي متي ستستمر هذه الصوره المقلوبه التي تميز بين اولاد جون وابناء الوطن :

حالات الطوارئ ماركه مسجله باسم الوطنيين !!

*من ابرز الاشياء التي يعاني منها المدرب الوطني وظلت مرتبطه به كارتباط السوار بالمعصم هي ان نقول بانه قد باتت ادوار الفزعه والطوارئ مفصلة عليه كقميص عامر فرؤساء الاندية لاينحازونا الي صف المدرب الوطني الا في الحالات القصوى الحالات الضرورية عندما تحتدم الامور وتستاء النتائج وتثور ثائرة الجماهير وتقلب المواجع في وجه الادارة فتكون الاقالة للمدرب الاجنبي هي الشماعة التي تعلق عليها الاخطاء وينال المدرب الاجنبي المقال مالايقل عن 100 ألف دولار كشرط جزائي راتب شهرين ليكون المدرب الوطني هو البديل كمدرب فزعه او مدرب طوارئ ليقود الفريق في ماتبقي من مباريات الدوري والتي غالبا لاتتعدي الاسابيع الخمسه او الستة اسابيع مقابل دريهمات لايقمن صلبه وراتب شهري لايتعدي ال 30 ألف جنيه وحتى لو حقق المدرب الوطني النجاح المنتظر في فترة التكليف الاخيرة من عمر المسابقه فانه لن يضمن الديمومه وعلي الفور سيتم 9 تسريحه ورفع الاشارة الحمراء في وجهه علي نحو مافعل الهلاليون مع المدرب الوطني صلاح محمد ادم الذي اصلح كل ماافسده الفرنسي ابو عيون خضراء غارزيتو وبرغم ذلك كان ان لقي جزاء سنمار من اهله الهلاليين وهاهو السيناريو في طريقه الي ان يتكرر مع الثنائي برهان تيه ومحسن سيد وربما تتم الاستعانه بجهودهما كمساعدين للخواجه المنتظر ان لم يتم تسريحمها علي الرغم من انهما حققا مع الفريق الاصفر ماعجز عنه الالمانيين اتوفيستر وكروجر بالفوز ببطولة شرق ووسط افريقيا (( بطولة التحدي )) ¥.. فالي متى يبقي الوضع علي ماهو عليه ومتى يجد المدرب الوطني التقدير والاحترام من ادارات الاندية ويصلوا الي قناعة تامة بان ابن الوطن هو الخيار الامثل والدليل ان كل الانجازات التي حققتها منتخباتنا وانديتنا كانت بصناعه وطنية أمم أفريقي 1970 عبد الفتاح حمد الهلال نهائي الاندية الافريقية 87 دكتور كمال شداد سيكافا 2014 للمريخ بتوقيع محسن سيد وبرهان تيه وغيرها الكثير من الانجازات التي لاتستحضرها الذاكره يحدث كل ذلك واولاد جون سيناريوهات متعدده للفشل الاقليمي والقاري علي مستوى الاندية والمنتخبات وبرغم ذلك يتم تفضيلهم علي ابن الوطن بلا واعز من ضمير او عرفان ..

© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
امسح للحصول على الرابط
 6  0  4276

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019