• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024

لو كان بالمراد واليمين مطبوق كان ود كرار .. في اعناقكم قاعد فوق

البرنس هيثم مصطفى ... كثرة الألقاب تدل علي عظمة المسمي

البرنس هيثم مصطفى ... كثرة الألقاب تدل علي عظمة المسمي
الخرطوم / اسماعيل مخاوي انجبت الرياضة السودانية وكرة القدم تحديدا العديد من الشخصيات والقامات البارزة .. ومر على ملاعبها وسوحها العديد من الافذاذ اللذين سطروا وخلدوا اسمائهم بأحرف من نور ، وتعاقب عليها العديد من الاجيال وفي كل جيل تجد المبرزين اصحاب المواهب المتفتحة والصفات النادرة لكن في الجيل الحالي من اللاعبين مر عليه واحدا من اساطين وفلتات هذا الزمان الا وهو المبدع والغيثارة التي ما ملت من ارسال الالحان اشجاها والتي اطربت بها جميع عشاق الساحرة المستديرة فكان نسيج وحده الاسطورة هيثم مصطفى كرار ..
الامير .. البرنس .. سيدها .. الحلواني .. كثرة الاسماء تدل علي عظمة المسمى ..
ظهر يافعا علي ميادين كرة القدم وتفتقت موهبته الفذة بالرغم من ضآله الحجم مع نادي الامير البحراوي وكانت بدايته الحقيقية قائدا لمنتخب الشباب نوارة في المنتخب وسط جيل موهوب بقيادة المهندس محمد موسى وحمد كمال وحسين الضو والراحل ود الجنيد والسادة وغيرهم من اللاعبين
رصدته اعين القمة وتسارع الاداريون من اجل ضمه لكشوفات فرقهم
فكان الهلال هو الاسرع حيث ظفر بخدماته وكان التاريخ علي موعد مع موهبة تملك كل خاصيات وجينات الابداع والكرة الجميلة
وبدأ في نثر ابداعاته في المستطيل الاخضر حيث اشجى جماهير الهلال .. واطربها واسكرها .. بفنه الراقي وتمريراته السحرية حتي اصبح نغمة حلوة في افواه الجماهير ونجمها المحبب
وامتد سحره للمنتخب الوطني فكان قائده صاحب العزيمة القوية .. والشكيمة التي لا تلين .. وصال وجال معه في ادغال افريقيا الى ان توج مجهوده بالظفر ببطولة سيكافا بعد غياب طويل .. وتأهل معه الى نهائيات بطولة الامم بعد ثلاثون عاما من الغياب ..
وشاءت الظروف ان يكون لأهل المريخ حظا من ان ينهلوا من فنه العذب .. فدخل ديار الزعيم .. فكان قيده بكشوفات المريخ حدثا مهما ترقبته كل الاوساط وتناقلته المجالس ومحطات التلفزة والاذاعات فشهد اول عهده مع المريخ مهرجانا تتداعي له كل اهل القبيلة الحمراء وامتلأت مدرجات القلعة الحمراء لأستقباله فكان استقبال الفاتحين
فحمل شعار المريخ علي صدره فاجاد وابدع وانتزع الاهات من الحناجر .. وادمى الاكف تصفيقا .. حمل مع المريخ نصيبه من الكؤوس مثلما توج نفسه مع الهلال مرات ومع المنتخب مرة ..
كان هيثم نجما خلق من طينة الابطال والقواد العظام اصحاب الكؤوس والبطولات .. وكان كالغيث اينما وقع نفع ..
فاصبح كالنيل خيره عم كل السودان وان كان النيل في بعض الاحيان من شده فيضانه يغمر الضفاف ويتسبب في بعض الاضرار (هنا وهناك) الا هذا يعزى للطاقة الجبارة والعنفوان الذي لا يقبل ان تتصدى له بعض (المتاريس) والجنادل
(فأذا الجنادل قامت دون مسربه .. ارغى وازبد فيها وهو غضبان)
كان انشودة عذبة في افواه الرجال والنساء والاطفال والشيوخ والحبوبات وطلاب الجامعات .. اعطي واجزل العطاء دون كلل دون ملل ..
مع كل هذه السيرة العطرة والعطاء الكبير الممتد لقرابة العقدين مع الهلال والمنتخب ومن ثم المريخ هاهو الآن يجازي جزاء سنمار .. فمثل هيثم يجب ان تنحت له التماثيل .. وتكتب عنه المجلدات .. لما قدم للرياضة السودانية اندية ومنتخبات حتي اصبح رمزا من رموزها ورقما من ارقامها التي يصعب تجاوزها بأي حال من الاحوال ..
بل يجب علي كل الرياضيين ان يردوا له بعضا من جمائله اللحظات الجميلة والسعادة التي وزعها حلواني الكرة السودانية علي الجميع دون تفرقة ودون تمييز
فمثل سيدا يجب ان يجلس علي كرسي في الاتحاد العام ويضع رجلا علي العرضة شمال والاخرى علي العرضة جنوب وعلي الجميع ابداء نوع من الاحترام ورد الجميل للاعب الفذ هيثم مصطفى كرار
فمثله في بلدان اخري يعتبر رمزا مثل بيليه وماردونا وبيكنباور وكرويف وبلاتيني وزيدان وغيرهم من رموز رياضة كرة القدم
وختاما
(لو كان بالمراد واليمين مطبوق كان ود كرار .. في اعناقكم قاعد فوق)
امسح للحصول على الرابط
 25  0  7081

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019