• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-18-2024

إيبولا.. نهاية صداع وبداية صراع

إيبولا.. نهاية صداع وبداية صراع
الخرطوم / اكرم حماد / 


أسند الإتحاد الأفريقي لكرة القدم بالأمس تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية لغينيا الإستوائية ليضع حداً للجدل الذي صاحب إعتذار المغرب عن إستضافة البطولة.. المغرب التي طالبت بالتأجيل حتى شهر يناير من عام 2016 أو شهر يونيو من العام القادم على أقل تقدير بسبب خوفها من إنتقال فيروس إيبولا القاتل والذي تسبب في وفاة ما يقرب من خمسة آلاف شخص في منطقة غرب أفريقيا.
غينيا الإستوائية (التي إستضافت البطولة في 2012 بالمشاركة مع الجابون) أنقذت الإتحاد الأفريقي بقبولها التنظيم.. وربما حفظت ماء وجهه.. ولكنها بالمقابل لم تبدد المخاوف المتعلقة بإنتشار الفيروس رغم أنها خالية تماماً من إيبولا.. فالمعلومات تؤكد أنه لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن أي حالة إيبولا في هذا البلد منذ أن ضرب الفيروس القاتل غرب أفريقيا والحالة الوحيدة كانت إشتباه لمواطن من تشيلي وقد عاد إلى بلاده ولم تثبت إصابته بشكل رسمي.
شخصياً أرى أن صحة الإنسان أهم بمراحل من قيام بطولة حتى ولو كانت هذه البطولة كأس العالم دعك من كأس الأمم الأفريقية.. لهذا إحترمتُ جداً قرار المغرب لأنه إتخذ القرار السليم وبشجاعة لأن (درء المفاسد أولى من جلب المصالح).. وكنتُ أتمنى أن يستجيب الإتحاد الأفريقي لصوت العقل ويلغي البطولة طالما أن هناك فيروس خطير قابل للإنتشار خصوصاً وأن هناك عدد كبير من المشجعين من بلاد الوباء سيسافرون إلى الدولة التي ستستضيف البطولة وحينها ومع هذا التجمع الكبير (ربما) ينتشر الفيروس مع الإشارة إلى أنه في عام 95 حُرمت نيجيريا من إستضافة كأس العالم للشباب بسبب إنتشار وباء الكوليرا وتم إسناد تنظيم البطولة لدولة قطر.. وطالما أن البطولة في أفريقيا وإيبولا ايضاً في أفريقيا فالإلغاء كان هو القرار السليم ولكن للأسف لم يتم الإلغاء.
نعود ونقول إنتهى صداع إختيار البلد المنظم وسيبدأ صراع إطلاق سراح النجوم الذين يلعبون في أوروبا.. فالأندية الأوروبية كانت تضغط من الأساس من أجل إلغاء أو تأجيل البطولة حتى تستفيد من نجومها الأفارقة في فترة يناير وبداية فبراير ولكن البطولة بعد إختيار غينيا الإستوائية ستقام في موعدها.. والآن سيأخذ الصراع منحى آخر وهو خوف هذه الأندية (المبرَر) على لاعبيها من الإصابة بالفيروس لهذا ربما ترفض بعض الأندية إطلاق سراح نجومها الأفارقة وهذه المرة قد يكون لديها حجة أو مبرر للتمسك بنجومها علماً بأن الكثير من الأندية الأوروبية تنظر بعين السخط لتوقيت هذه البطولة لأنه يأتي في الوقت الذي تبلغ فيه المنافسة في الدوريات ذروتها.









امسح للحصول على الرابط
 2  0  3622

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019