• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024

بعض من أسرار العندليب فى ذكرى رحيله الثالثة

المرأة فى حياة زيدان .. وحكايا الشجن الأليم فى أغنياته ..!

	المرأة فى حياة زيدان .. وحكايا الشجن الأليم فى أغنياته ..!
نقلها : داؤود مصطفى  










يقولون وراء كل عظيم امرأة ..ولكن زيدان ابراهيم يقول لنا : وراء كل اغنية جميلة امرأة وقصة حب فاشلة ...!
ولعل الحديث عن عندليب الاغنية السودانية الفنان الراحل زيدان ابراهيم ، ذو شجون لا ينته ، ولايمل ، ونحن نعيش هذه الايام ذكري رحيله الثالثة التى صادفت الرابع والعشرين من شهر سبتمبر ، كنت اقلب دفتر احاديثى وحوارتى القديمة معه حيث روى لى حكايته مع المرأة ، وكيف انها كانت ملهمته ، وصاحبة الشجن والألم الذى غطى وسكن معظم الروائع التى شدا وتغنى بها ..!
روى العندليب حكاية عشقه الاول القديم والمال الذى ال اليه فقال " فجعت حين تقدمت للزواج من تلك التى احببتها لسنوات طوال ، وانفقت عليها فى كل مراحلها الدراسية من الاولية حتى الجامعة ، قالت لنا والدتها الاستاذة الكبيرة والتى كانت تشغل منصبا أدبيا كبيراً ولها مؤلفات فى كتب التراث والفن ، لن ازوج زيدان ابنتى ، فهى محجوزة لقريبها منذ سنوات ...!
اسقط حينها فى يدى ، واظلمت الدنيا فى وجهى .. فكانت ردة الفعل السريعة تقودنى للزواج مرتين .. نعم تزوجت مرتين ومن حى العباسية الذى ترعرعت فيه ، وهذه مناسبة لاصحح معلومة مهمة فقد ولدت فى كادوقلى عام 1943 حين كانت الحرب العالمية الثانية تضع اوزارها وتنقلت فى طفولتى الاولى مابين كادوقلى وملكال حيث مقرعمل والدى المحاسب ابراهيم زيدان على ولم ار العباسية او الخرطوم الا عام 1951بعد ان بلغت الثامنة من عمرى ..!
اعود فاقول لم يكن زواجى معلنا الا للمقربين والاصدقاء فقط ، وقتها غضبت خالتى أم الحسن تؤام والدتى أم الحسين ففعلت كل ما فى وسعها لافشاله ، وبذات السرعة التى تزوجت بها كان الطلاق اسرع فى الزيجتين ، ولم امكث طويلا حتى كنت بعدها بفترة قصيرة اعلن زواجى الثالث من احدى حسناوات الخرطوم ، حيث كان منزل اسرتها يقع شرق حديقة القرشى بالخرطوم 2وشمال فندق الزهرة انذاك .. كان زواجى تظاهرة فنية كبرى شارك فيه بالغناء كل اصدقائى الفنانين ، وحشد يومها عشرات المئات ان لم اقل الالاف من الذين جاءوا ليشاركوننى فرحتى بالزواج ..!
وللمرة الثالثة يا صديقى لم استطع التكيف مع زواجى الثالث فقد كانت مرارة فشل حبى الاول تسيطرعلى وتستعمرنى تماما ، فكان الانفصال يبعدنى ايضا عن زوجتى الثالثة ..!
ان كل الشجن والالم الذى يسكن اغنياتى جاء بفعل " الشاكوش" المدنكل الذى تلقيته أول مرة فى حياتى العاطفية ، ولعلك لن تصدقنى اذا ما قلت لك ان اغنية " عشان اهلك بخليكى .. وبشيل فى جرحى ماضيك " والتى تغنى بها فنان "المشوكشين "هاشم ميرغنى ، كتبت خصيصا لى .. لتعبر عن قصة حبى الفاشلة ، وقد طلبت ذلك من صديقى الشاعر عزمى احمد خليل ان يجسدها شعراً .. فكان يصدق التعبير ويجيد الوصف لذا تجدنى اهيم فى هذه الاغنية ووجدا وحبا واجد فيها سلوتى وخلاصى من ماساتى العاطفية ..!

image
صورة نادرة لكرت دعوة زواج الفنان زيدان ابراهيم عام 1980 ــ الصورة من ارشيف الاستاذ عماد الدين العاقب
امسح للحصول على الرابط
 0  0  9409

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019