• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024

رحيل الفنان المصري خالد صالح

رحيل الفنان المصري خالد صالح
كفرووتر / وكالات / رحل عن عالمنا "تاجر السعادة" الفنان الكبير خالد صالح بعد رحلة قصيرة مع الشهرة، حيث لم يصادف النجومية فى حياته إلا مؤخرا بعدما تم اكتشاف نجوميته من خلال دور صغير فى فيلم "محامى خلع" عام 2002 بجملة واحدة برع فيها عندما قدم شخصية المستشار الذى يحكم فى قضية خلع بطلة العمل داليا البحيرى من زوجها بالعمل، حيث قال جملة واحدة وهى "ما تقوليله يا رشا" علمت مع الجمهور بشكل كبير، ثم ظهر بعدها فى دور صغير آخر فى فيلم "ميدو مشاكل" مع أحمد حلمى عام 2003، ثم حصل على دورين أكبر بقليل فى فيلم "أحلى الأوقات" عام 2004 مع حنان ترك وهند صبرى، وفيلم "تيتو" فى نفس العام مع النجم أحمد السقا ليقدم أدوارا مميزة فى هذين العملين رغم صغر مساحتهما إلا أن الجمهور بدأ يتعرف عليه. وبدأت الدنيا تضحك له بعد ذلك والنجومية تفتح ذراعيها لتحتضنه فقدم عددا من الأدوار الناجحة والمميزة فى أعمال كثيرة منها مسلسل "أحلام عادية" مع النجمة يسرا، وأفلام "هى فوضى" الذى جسد فيه دور "حاتم" أمين الشرطة الفاسد، وفيلم "فتح عينيك" مع مصطفى شعبان، و"ملاكى إسكندرية" مع أحمد عز وغادة عادل، و"حرب أطاليا" مع أحمد السقا"، و"عن العشق والهوى" مع أحمد السقا ومنى زكي، و"ثمن دستة أشرار" مع ياسمين عبد العزيز ومحمد رجب، و"أحلام حقيقية" مع حنان ترك، و"عمارة يعقوبيان" مع عادل إمام ونور الشريف، ورغم أهمية أدواره فى كل تلك الأعمال إلا أنها لم تكن بطولات مطلقة له بل كانت بطولات مشتركة لكنها تركت علامات بارزة فى مشواره الفنى القصير للغاية. وبعدها بدأت تتوالى عليه البطولات المطلقة والأعمال التى تحمل اسم شخصيته فى العمل وتوزع باسمه هو كنجم شباك فقدم أعمال "سلطان الغرام"، و"الريس عمر حرب"، و"تاجر السعادة"، "الريان" وحققوا نجاحا جماهيريا كبيرا، وانتقل بعدها لتقديم أعمال أكثر أهمية ونضوج مثل أفلام "كف القمر"، و"فبراير الأسود" الذى كان به إسقاط سياسى مباشر على الواقع الصعب الذى نعيشه فى مصر، وكيف لا يوجد مكان للعلماء والمخترعين فى هذا البلد والمكان كان فقط لأصحاب الأعمال السيادية سواء شرطة أو قضاء، لكن كان على وعد مع تغيير هذا الواقع بعد قيام ثورة "25 يناير" والفيلم كان به إسقاط مباشر على معاناة العديد من الأسر فى الشعب المصرى ومس العديد من المصريين. ورغم أن خالد بدأ التمثيل من خلال مسرح الجامعة ومثل فى مسارح الهواة مثل مسرح الهناجر فى دار الأوبرا المصرية لفترة طويلة، وكان هذا فى الوقت الذى كان يمارس فيه أعماله التجارية الخاصة، إلا أن التمثيل لم يفتح له أبوابه إلا عام 2000 وهو فى سن السادسة والثلاثين ولمع نجمه سريعاً وبرع فى أداء الأدوار المعقدة والمركبة ولم يحصل على شهرته إلا بعدما تخطى الأربعين من عمره. لكن القدر لم يمهله طويلا ليسعد بنجاحه وشهرته التى حصل عليها بعد عذاب وكفاح طويل، فحرمه من نجاحه وشهرته بل من دنيته أيضا وهو فى عز نجاحه وفى وسط طريقه الذى لم يضحك له إلا مؤخرا، فرحل عن عالمنا فى غمضة عين بعد أن أجرى عملية القلب المفتوح منذ أيام قليلة بمركز الدكتور مجدى يعقوب بمدينة الأقصر، وكان القدر على موعد معه ليحرمه من نجوميته ويحرمنا من موهبة قلما تتكرر فى الوسط الفنى، ونادرا ما نقابل مثلها.

امسح للحصول على الرابط
 3  0  4304

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019