قناة النيل الازرق الي اين؟

ماجدة حسن  عندما تضيع الحقيقة .، يصبح كل القول المتاح ممكنا ، حتي وان كان محض تكهنات او حتي (شمارات) . في مايو الماضي اعلن عن ايلولة اسهم الشيخ الكامل الي رجل الاعمال السوداني وجدي ميرغني بعد ان دفع ثمن تلك الاسم ، والي هنا كان الامر عادي .. لكن بعد ايام رشح ان المدير العام للتفزيون القومي قد طعن في تلك البيعة بحجة انه لم يشاور او يؤخذ رايه وهو الشريك صاحب الاسهم الاكبر هذا الطعن وقتها لم يجد تاكيدا بصورة رسمية موثقة او ينفي وخلال متابعتي للامر بلغت به حتي وزير الدولة بالاعلام عندما بلغني انه يحتوي ازمة الاطراف .
وعلي مايبدو ان السيد وزير الدولة بالاعلام قصد باحتواء الازمة ابعادها عن دائرة الاعلام تحديدا وهو الامر الذي جعله يتجنب الحديث والتصريح حتي كدنا ان ننسي الموضوع الي ان رفعت شركة دلة البركة دعوي ضد حكومة السودان التي يمثلها مدير التلفزيون بشان قناة النيل الازرق هل بعد ذلك ستصمت وزارة الاعلام ؟ خاصة وان الشاكين في موقف قوي ويحملون ادلتهم وبراهينهم علي احقيتهم في مااشتروا هل ستدافع وزارة الاعلام عم حكومة السودان وتنظر في امر الدعوي الموجهة ضد احدي قطاعاتها وهو التلفزيون القومي ؟ هل ستنظر وزارة الاعلام الي المشتري الجديد وجدي ميرغني علي انه ايضا سوداني الجنسية ويحق له ان تؤول له اسهم قناة النيل الازرق ؟ لماذا الفرجة علي هذا النزاع ؟ هل من مصلحة احد ما ان يصور الامر علي ان مدير التلفزيون يدافع عن امبراطوريته ولايابه للعواقب . وهل صحيح ان مدير التلفزيون بموقفع هذا يضع العراقيل ويقطع الطريق امام شخصيات بعينها تطمح في قيادة قناة النيل الازرق ؟
اسئلة كثيرة تحتاج الي اجابات بشافية ... حتي لاتتناسل في الظلام (شمارات ) يصعب لمها وتعقد الوضع اكثر مما هو معقد . وحتي لايفهم كذلك ان تلك الاجهزة الاعلامية الحكومية تدار بالنفوذ ومراكز القوي وليس المؤسسية او التبعية الي جهات عليا . عدم الشفافية يقود الي تصديق كل مايقال ، او يجعل من كل مايقال ممكنا ، لذلك الوضع يحتاج الي تدخل عاجل من اطراف يمثلون حكومة السودان المشكية ان كانت وزارة الاعلام فشلت في احتواء الامر وديا . المهم طي هذا الملف بهدوء واعطاء كل ذي حق حقه وحتي لايكون ذلك جزاء الاستثمار في السودان