• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

الامام الصادق المهدي يتحدث عن قضايا الساعة الرياضية

هلالابي واشارك المريخاب وهيثم مصطفي حر في خياراته والرياضة حصل لها تلويث بسبب الانظمة الشمولية وعلي الجميع ممارسة الرياضة لأنها روشتة حياة

هلالابي واشارك المريخاب وهيثم مصطفي حر في خياراته والرياضة حصل لها تلويث بسبب الانظمة الشمولية وعلي الجميع ممارسة الرياضة لأنها روشتة حياة
اسماعيل مخاوي  
بوصفه احد المفكرين الكبار في الساحة السودانية الاجتماعية والسياسية ولم تكن حياته بعيدة عن الرياضة والرياضيين في يوم من الايام راينا ان نعكس للقاري الكريم بعض من تلك الحياة المليئة بالفكر والمعرفة وهي الحياة التي عركتها التجارب .. نستعرض معكم هذا الحوار الذي لا يخلو من جوانب عديدة تمثل حياة المواطن السوداني اليومية رياضية واجتماعية وسياسية حتى لأن الواقع الساسي لا ينفصل عن الاجتماعي

*في البداية السيد الامام : كنت تمارس رياضات عديدة مثل البولو والتنس ورياضة المشي ان يقف الامام الصادق من الرياضة اليوم ؟؟


امارس الرياضة باستمرار .. البولو متوقف مؤقتا نسبة لأن رياضة البولو رياضة قوية وقاسية وانا في الوقت الحالي في انتظار (جزمة) مخصصة للعب البولو وهي تحمي القدم الي منطقة الركبة .. لان كرة البولو كرة قوية جدا ويمكن ان تصيب اللاعب اذا ضربت القدم .. وسبق ان تعرضت لكسر علي مستوى اصبع الرجل من احدي ضربات هذه الكرة .. فاللاعب عندما يدخل لميدان البولو يكون اشبه بمصفح .. يرتدي جزمة واقية لغاية الركبة وخوذه وقفازات لحماية اللاعب ..لأن ضربه الكرة اذا صادفت اي منطقة في جسم الانسان غير محمية ممكن ان تسبب اذى بليغ
وحاليا امارس رياضة المشي ويوميا امشي لمسافة ثلاثة او اربعة كيلومترات .. فبعض الناس يعتقدون ان ممارسة الرياضة من الكماليات وانا افتكر ان الرياضة من الضروريات وسبق لي ان كتبت الرياضة ليست لعبا فالرياضة روشتة حياة .. ولا يرجع هذا الامر للتجربة الانسانية انما ايضا يعود للتربية الاسلامية ففي كلام منسوب للرسول (ص) بارك الله فيمن ركب وعام ورمى السهام فهذه كلها رياضات .. وبعض الناس تقول العقل السليم في الجسم السليم لكن انا اقول الجسم السليم في العقل السليم .. لان الشخص بعقله يسير جسمه وليس العكس والدليل على هذا الامر انا زاملت بعض الاخوة في مراحل التعليم الوسطى والثانوية وحباهم الله باجسام رياضية قوية ولكن لأنهم لم يرعوا هذه الاجسام الرعاية الرياضية السليمة ولانهم لا يملكون العقل السليم قابلتهم بعد عدد من السنوات وهم قد فقدوا هذه الاجسام الرياضة وتشوه هذه الاجسام وزاد وزنهم بصورة مبالغ فيها . وايضا يوجد بعض الفهم المغلوط بربط الرياضة بالشباب بمقولة (شباب ورياضة) وفأنا عندما اكون مرتدي الزي الرياضي واتمشى في الشارع بعض الناس يقولون شباب ورياضة وكأنما الرياضة فقط لعمر معين مع انه الرياضة يجب ان تصاحب الشخص من مرحلة الطفولة الي مرحلة الكهولة فبدل ان نقول شباب ورياضة يجب ان نقول شيوخ ورياضة
. فالرياضة ضرورية لكل هذه المراحل العمرية وللرجال والنساء .. فالرياضة انا اعتبرها ضرورة .. وللاسف بعض شرائح المجتمع السوداني لا يمارسوا اي شكل من اشكال الرياضة .. فتجد غالب الرجال والنساء الذين تجاوزوا الخامسة والاربعين قد تشوهت اجسامهم فلكل طول وزن معين ولكل عمر وزن معين فالناس اللذين لا يراعوا لمثل هذه الاشياء تجدهم اكثر عرضة للسكري والضغط والكرولسترول والشرايين وآلام المفاصل وغيرها من الامراض وهذه كارثة سببها عدم الرياضة وعدم اللياقة والاحتفاظ بالوزن المثالي وهذه من الاشياء التي تعجل بالشيخوخة وتقلل قدرات الجسم .. ونصحت الاطباء والصيادلة بأن يطالبوا مرضاهم بممارسة الرياضة واستخدام الرياضة كوسيلة للعلاج والتخلص من الوزن الزائد .. لكن المؤسف ان الاطباء نفسهم هم عرضة للوزن الزائد وامراض السمنة (باب النجار مخلع) فالرياضم مهمة جدا كروشتة حياة
يعلم الجميع ان الامام الصادق يشجع الهلال ومريم تشجع الهلال وعبد الرحمن يشجع المريخ وينقسم البيت في تشجيع الناديان الكبيران .. ما هي الاجواء التي تعيشونها عندما يخسر الهلال من المريخ او العكس ؟؟
اولا كل البيت يشجع الهلال فيما عدا ابني عبد الرحمن ولكن مع ذلك لا توجد عصبية في التشجيع داخل الاسرة فهو انتماء معتدل جدا فأنا شخصيا اشجع الهلال لكن مع ذلك لدي مشاركات عديدة مع نادي المريخ في ندواته واحتفالاته ودائما ما يقدم نادي المريخ الدعوة لي من اجل المشاركة معه في عدد من المناسبات والفعاليات الدينية والاجتماعية فأنا لم آخذ الموضوع بعصبية فانا فعلا اشجع الهلال ولكن اشارك المريخ والموردة وعدد من الفرق الاخري في كل مناسباتهم وفعالياتهم المختلفة فالعلاقة بالهلال ليست عازلة للعلاقة مع الاخرين .
انجازات نادي المريخ بطولة سيكافا العام 68 كاس دبي الذهبي العام 87 وكاس مناديلا في 89 كانت كل هذه الانجازات في فترة الديمقراطية هل حدث هذا الامر صدفة ؟؟
في البداية انا ارى انه حاصل تلويث للبيئة الرياضية في العهود الديكتاتورية .. لأن العهود الديكتاتورية لديها نقص في الشرعية فهي دائما تبحث عن انها تجد لنفسها الشرعية عن طريقة محاولة اجتذاب واستمالة الاندية والانشطة الرياضية لاكتساب شي من الشرعية .. فنحن ضد هذا الامر جدا .. فالهلال والمريخ حاليا لديهم انحرافات من هذا النوع وهذه الانحرافات سببها ان النظام الشمولي يجتهد في افهام الناس ان مصالحهم مربوطة بتسهيلات يقوم بها هو . وانا ناديت بصورة واضحة ضرورة عمل مؤتمر ليناقش كيفية حماية الرياضة من التدخلات والتغول السياسي فنحن نري ان يكون كل نادي يضم كل مشجعيه بطريقة لا وجود للانتماء السياسي فيها .. وهذا هو الخط الذي تنتهجه الفيفا وهي تطالب باهلية وديمقراطية الحركة الرياضية .. لكن للاسف كل الانظمة الديكتاتورية تتدخل في الاندية والاتحادات لتطويع هذه الاندية الجماهيرية الكبيرة وتحاول تفرض عليهم قيادات .. ونحن نفتكر ان هذا السلوك غلط ومرفوض وتكون كل الفرق الرياضية مستقلة عن اي نوع من الهيمنه السياسية او التسلط
السباحة والرماية وركوب الخيل وصية من عمر بن الخطاب لكن في السودان اصبحت هذه الرياضات تخص فقط الصفوة والاثرياء وابناء البسطاء لا يملكون الخيل ولا احواض السباحة والسباحة في النيل ممنوعة بالقانون ؟
. في الحقيقة نجد الاشخاص الحريصون علي الرياضة سيجدوا المجال لممارسة الرياضة اي كان نوعها فحاليا انتشرت في الاحياء عدد كبير من ميادين الكرة فهي تحتاج للمال لكن في حدود المقدور والممكن للشباب فالامر لا يتعدي ان يشتري اي واحد منهم حذاء (كدارة) و (كفر) وهذا ممكن لعدد كبير من الناس .. ونادي التنس مثلا الاشتراك فيه ليس بالغالي فحاليا يوجد به لاعبين كثيرين جدا من احياء شعبية وبطريقة واسعة .. لكن الناس لا يعطوا هذه الاشياء اولوية فحتي الخيل ليس بالضرورة ان تشتري جوادا ففي مدرسة الفروسية يتدرب فيها الشباب بدون ان تمتلك جوادا .. فتوجد وسائل عديدة لممارسة الرياضة فمثلا كرة القدم الميادين حاليا بدت تنتشر في الاحياء واالسباحة في عدد كبير من الاحواض التدريب فيها بالساعة وهي في متناول الغالبية من الشباب .. ابنتي (مريم) مدربة فياتي الناس من كل الاحياء .. لكن المشكلة تواجه الفقراء فقر مدقع فهؤلاء حقيقة لا يملكون هذه الفرص .. لكن الناس من الطبقة الوسطى او دون الوسطى والعاملين (ليسوا عطالة) توجد امامهم الفرص لكن مع ذلك لا يجعلوا هذا الموضوع في اولوياتهم فالمشكلة ثقافية .. فثقافتنا الدارجة لا تمنح هذا الامر اولوية .. صحيح ان الفقر والاوضاع الاقتصادية يمكن ان تمثل عائق .. لكن العائق الاكبر في رأيي هو الثقافة لا نمتلك ثقافة رياضية جيدة .. فيوجد عدد كبير من الناس اصحاب الاوضاع الاقتصادية الجيدة لكن لا يمارسوا الرياضة واوزانهم زائدة .. فأنا في مرات كثيرة عندما اتوقف لشرب الشاي ليلا (عند النساء اللائي يبعن الشاي في شارع النيل) انا بجد عدد كبير جدا من الشباب لابسين ملابس جيدة وشكلهم لا يوحي بانهم (جيعانين) وهم اتوا للنزهة لكن تاكدت ان هذه هي الطريقة التي يملوا بها فراغهم ولا يفكرون في الرياضة .. فانا متأكد ان مثل هؤلا لديهم من الامكانات علي الاقل تمكنهم من لعب كرة القدم لكن الثقافة هي ضد الاهتمام بالرياضة

هل ترى في اعادة فصول الرياضة للمدارس حلا لهذه المعضلة ؟؟

من المشكلات الحالية ان ميزانية التعليم متدنية جدا فالدولة بتصرف علي علي التعليم حوالى 4% فقط من الميزانية للتعليم ففي المدارس ممارسة الرياضة تعتبر من الكماليات فمن الضروري الاهتمام بالرياضة وجعلها اولوية وعدم جعلها اول ضحية للتوفير المالي فحاليا لا يوجد اي اهتمام بالرياضة لا في المدارس لا الجامعات فعندما كنا طلبه في جامعة الخرطوم كان يوجد بالجامعة عدد من الميادين للكرة الطائرة والسلة وكرة القدم والتنس مع العلم ان عدد الطلاب كان قليلا بالجامعة ولكن الان زاد عدد الطلاب وقلت الملاعب في الجامعة او شبه انعدمت فيما عد الملعب الشرقي لجامعة الخرطوم .. ولا يوجد اهتمام حتي .. ايضا في شمبات كنا عندما نذهب للمرحوم عمر نور الدائم كنا نلعب معهم التنس في كلية الزراعة بشمبات وهذا الامر يجعلنا نقول ان في جميع مراحل التعليم انعدم الصرف علي الرياضة .. وهذا مؤسف جدا فمهارات واساسيات كرة القدم يمكن ان تكتسبها من الدافوري في الحي لكن رياضات كالكرة الطائرة والسلة وغيرها لا يمن للطفل ان يكتسبها الا عن طريق المدارس والرياضة المدرسية والتي يمكن ان تكون له عونا عندما يكبر ويصبح لاعب في هذه الرياضات

كرة القدم كانت في السودان تقارع اعتي منتخبات القارة الافريقية لكن شهدت العقود الاخيرة تراجعا كبيرا علي مستوى المنتخب السوداني الي ماذا تعزي هذا الامر ؟؟

كما تعلم انه حاليا الرياضة العالمية اصبحت صناعة وحاليا غنى الناس نجوم الكرة واكبر الميزانيات تصرف علي الرياضة فالسبب الاول البلد حاليا مع فقرها الاقتصادي وتراجع الاولويات عندها اصبحت لا تنافس فالبلدان الاخري اصبحت تصرف صرف هائل جدا علي الرياضة وعندما تشاهد لاعبي العاب القوي العالميين تشاهد لاعبين كأنهم مخلوقات فضائية يختلفوا عن البشر وفي كرة القدم تجد كرتهم متطورة جدا وهذا يعني التدريب من الصغر .. وهذا يعني استجلاب مدرب كفء والمدرب سعره مرتفع جدا فالرياضة اصبحت استثمار .. فالخامة والموهبة موجودة لكن تفوقت علينا تلك الدول بالصرف والتدريب ونحن نسبة الصرف عندنا متدنية جدا علي المنتخب والاندية وهذا يحدث الفرق فيما يتعلق بالمستوى .. والرياضة اصبحت دبلوماسية تعرف بالشعوب ففي بعض الدول عندما تفوز منتخباتها يحصل عيد قومي وعندما تخسر يكون حداد قومي

دعمت الدولة المريخ والهلال واندية اخري كالخرطوم والاهلي هل يؤيد السيد الامام هذا الدعم ام ترى انه يجب ان يوجه لبنود اخري ؟؟

هذا الدعم انا اعتبره ليس من اجل الرياضة انما من اجل استمالة هذه الفرق ومنسوبيها للاسف وحتي الاشخاص المعنيين باداراة هذه الاندية هم نفسهم ليسوا برياضيين فكثير منهم يتشاجروا فيها ويتنازعوا علي الادارات في حين ان اغلبهم ليست لديهم علاقة بكرة القدم وهذا شي مؤسف جعل الرياضة وكأنها نوع من الاستثمار فيجب علي كل هذه النوادي ان تعمل مقاييس للاداريين فيها بانهم يكونوا رياضيين ليمثلوا القدوة لكن للاسف هذا ليس بحاصل حاليا والرياضة اصبحت ملوثة لان كل المعنيين بادارتها هم ليسوا رياضيين واصبحت عرضة للاستمالة السياسية

بوصفكم رئيس المنتدى العالمي للوسطية اصبح التعصب ظاهرة في كرة القدم السودانية واصبح اي مشجع لا يتمني فوز الفريق الاخر حتي وان لاعب نده فريقا خارجيا .. ولا احد يتمنى فوز النادي الاخر بل وصل الامر الي خروج انصار نادي الي الشارع عندما يخسر النادي الاخر في مباراة افريقية كبيرة لماذا وصل الامر لهذه الدرجة من العصبية في رايك ؟؟

ليس في السودان وحده مثل هذه الظواهر فهي ظاهرة عالمية موجودة في كل العالم بمنظار (عدو عدوئي صديقي) لكن مع ذلك لم نصل لمراحل كما يحدث في مصر فما يسمى بالاولتراس وصلوا الي مراحل القتل فنحن لم نصل لهذه الدرجة من العنف .. وفي تركيا يوجد ما يسمى بالتزكرة الالكترونية فيها كل بيانات المشجع الشخصية لضبط التفلتات واعمال الشغب والعنف في ملاعب كرة القدم وهذا التلوث جاء علي حساب الروح الرياضة والمشكلة لم تعد فقط في الرياضة ففي الزمن السابق كان الناس ينقسمون لأفكار سياسية وفكرية وهكذا .. اما الان وفي الغالب تقسم الشباب لروابط اثنية وعرقية وجهوية السودان حاليا رجع للخلف بشدة لأن النظام حارب الانتماءات القومية والانتماءات الوطنية باعتبارها منافسة له وسعى لحربها واضعفها ودمرها وفصل ما بينها وبين قواعدها ولم يقدر علي ملء هذا الفراغ .. والناس ملأت هذا الفراغ بالانتماءات القبلية والجهوية والتعصب فتمدد الامر حتي وصل للاوراق الثبوتية جنسك شنو .. وقبيلتك شنو ؟؟ وهذا كله تخلف وعودة للوراء وخلق درجة عالية جدا من التعصب للاثنية والعرقية ووصل الامر للاندية الرياضية والتشجيع

* هل تابعت الهلال في مسيرته الافريقية وهل ترى في ان الهلال مؤهل لنيل لقب البطولة هذا العام ؟؟

ان شاء الله .. اتمنى ان يحقق الهلال نتائج في البطولة الافريقية .. لكن هذا الامر في غاية الصعوبة .. لأن الشي الملاحظ ان لاعبينا لياقتهم البدنية اضعف من غيرهم واحجامهم وبنيتهم ضعيفة وتدريبهم ضعيف والتجهيزات ضعيفة .. والحوافز التي يجدونها ايضا ضعيفة مقارنة بالاخرين يكون دائما ادائهم متدني .. لكن هذا لا يمنع الناس يتمنوا ان الهلال وبالرغم من هذه المعوقات ان ينجح في تحقيق نتائج جيدة ترضي قاعدته العريضة

انتقل هيثم مصطفي من الهلال للمريخ بعد رحلة طويلة مع ناديه السابق امتدت ل17 عام في هذه الايام تطالب بعض الجماهير الهلالية بعودة هيثم للهلال من جديد هل انت مع عودته ؟؟

والله هيثم مصطفي لاعب كبير وهو حر في اختياراته وعليه ان يختار الجهة التي يرغب في ختم حياته الرياضية فيها .. وكما يعرف الجميع هو ذهب من الهلال نسبة لمشاكل كانت بينه وبين مجلس الاداراة في ذلك الحين ولم يذهب من تلقاء نفسه فكثير من اللاعبين يغادرون انديتهم اما لسبب الاغراءات المالية او عدم التوافق مع ادارات انديتهم التي يلعبون فيها وقضية هيثم الغالب عليها قضية عدم التوافق الاداري لكن مع ذلك هو حر في اختيار النادي الذي يلعب له فهو حر ولديه حرية قراره لا يوجد احد يمكن ان يصادر قراره

* تتشابه الرياضة والسياسة الا ترى بعض التشابه بين انتقال هيثم للمريخ وخروج مبارك الفاضل من حزبكم ؟

لا تعليق

*في خطوة تعبر عن تقدير المرأة تم اختيار الاستاذة سارة نقد الله امينا عاما لحزبكم ومؤخرا دخلت المراة جانب الرياضة بقوة فأصبحت مشجعة وادارية ولاعبة من ناحية حقوقية ودينية هل السيد الامام مع دخول المرأة مجال الرياضة والاستادات ؟؟

لا يوجد شيء يصلح للرجل لا يصلح للمرأة والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض والنساء شقائق الرجال وكما اسلفت لا يوجد شي في الكون يصلح له الرجل ولا تصلح له المرأة اللهم الا الوظيفة التناسلية فأرادة ربنا جعلت ان تكون تكاملية فالذى اعطاه الله للرجل لا معني له بدون المراة والذي اعطاه للمراة لا معني له بدون الرجل وما عدا هذه الوظيفة التكاملية التناسلية فكل وجوه الحياة بين الرجل والمرأة لديها نفس الحقوق والكلام الذي يقول ان النساء غير محتاجات للرياضة هذا كلام غير صحيح فهن حوجتهن اكبر للرياضة وذلك لأسباب كثيرة اهمها ان الرجل لا توجد اشياء تشوه جسمه كالمراة .. فالولادة تشوه جسم المرأة لانها تكلفها تكاليف كبيرة فترة الحمل تسعة اشهر وهي تحمل الجنين (زول يسكن جواك) هذا الامر يجعلها تدفع ثمن بايولجي اكثر مننا في عملية التناسل فلا يوجد شي اكثر من ان ينزرع داخلك انسان اخر لمدة تسعة اشهر .. وبعدها تأتي الولادة والرضاعة والحضانة وغيرها من الاشياء التي تكلف المرأة كثيرا وهذه اشياء تقتضي للمرأة ان تمارس رياضة وفي كل مرحلة الحامل لها نوع رياضة والنفساء لها نوع رياضة والمرضعة لها نوع اخر .. فأي كلام عن المرأة لا تصلح للرياضة دة غلط .. فهي تصلح لأن تمارس كل انواع الرياضة .. بما فيها كرة القدم والرياضات القتالية وكل ضروب الرياضة .. فالبقاء الطويل داخل المنازل بالنسبة للنساء يجعلهن اكثر احتياجا للرياضة من الرجال كثيروا الحركة والمشي .. فالنساء اللائي يعشن في مستوى معيشي معين (ما طاقيهن الفقر) فغالبا اشكالهن تجدها متورمة بالشحم .. فتجدهن يمشين بصعوبة والام في الركب وآلام في الظهر بسبب زيادة الوزن .. والحمل ايضا يسبب هشاشة العظام والرياضة تقوي العظام اذا هن اكثر حوجة للرياضة من غيرهن فهي تدفع تمن تواصل الاجيال اكثر بكثير مما يدفعه الرجل فذلك الامر يوجب عليها ممارسة الرياضة ولها الحق في تشجيعها والدخول لدور االرياضة وكل ما يحق للرجل يحق للمرأة

ظل عدد كبير من جمهور الرياضة في دولة الجنوب يحتفظ بعشقه للمريخ او الهلال هل ترى ان الرياضة يمكن ان تساعد علي خلق اجواء طيبة بين الدولتين او يساعدان في عودة الوحدة من جديد ؟؟

نعم نعم يمكن ذلك وانا اعتقد ان الانجليز هم اللذين لعبوا دور اساسي في الفتنة بين شعبي جنوب وشمال السودان بسياسة الفصل العنصري وهذا الشي اخذ منحي اكبر مما كان علية وذلك في ظل هذا النظام وبمسائل سياسية نفر الجنوبيين ونتيجة لهذا اجمع الجنوبيون ولأسباب سياسة .. نعم توجد اسباب اخري اقتصادية وثقافية وفكرية ودينية خالقة تباين لكن وصل الامر للقمة في عهد هذا النظام لأنه ركز علي هوية فوقية معينة وهذه الهوية خلقت نوع من الاستقطاب .. وحتي الستة سنوات التي قررت لبناء الثقة وجعل والوحدة جاذبة اصبحت فترة تنافر متبادل فهذا كله ادي للانفصال .. وبما ان الانفصال قد حصل ومع هذه العوامل التاريخية الا انه نستطيع ان نقول ان الجنوبيين حافظوا علي نوع من العلاقة اولا انهم لم يسموا نفسهم اسم افريقي بل سموا نفسهم دولة جنوب السودان ودة احتفاظ باسم السودان وهذا امر جيد .. ثانيا في نشيدهم الوطني يذكر فيه اسم (كوش) وكوش هذه دولة قديمة مقرها كان في الشمال والانتماء لكوش يدل علي اشواق شمالية ثالثا ان الجنوبيين جربوا علاقات متعددة مع عدد من الجيران كينيا ويوغندا والكنغو واثيوبيا وبعد التجربة والممارسة بان علاقتهم مع الشماليين كانت سيئة فهي مع الاخرين اسوأ .. وعند سؤالي لاحد الجنوبيين بقولي عند التمرد الاول كان الجنوبيون ينزحون الى كينيا ويوغندا فلماذا في التمرد الاخير نزحتم الي الشمال ؟؟ فكان رده ان الشماليين عنصريين ويعبرون عن هذه العنصرية بطريقة يمكن ان تقبل لكن غيرهم اكثر عنصرية ويعبرون عن هذه العنصرية بطرق اكثر عنفا وغير مقبولة .. فيمكن للرياضة وبممارستها الرشيدة ان تقضي علي الكراهية والعنصرية
وفي السنتين الماضيات وهي فترة الانفصال جرب الجنوبيون العيش مع عدد من الجنسيات غير الشماليين فوجدوا ان الشماليين هم اكثر قربا لهم من بقية دول الجوار من يوغندا وكينيا والكنغو واثيوبيا .. وحكي لي (انيس حجار) انه كان بالجنوب في الايام الاولي للانفصال انه كان يجلس علي مقهى وطلب احد الجنوبيين مشروب (كولا) فقال للجرسون اذا كانت هذه الزجاجة من الخرطوم ما (دايرها) وبعد سنه ونصف شاهدت نفس المنظر احد الجنوبيين طلب زجاجة مياه معدنية .. فقال للجرسون (موية ما من الخرطوم ما دايرها) فانقلبت الاية فهذا التقارب يمكن ان يدعمه اكثر الحرب القامت مؤخرا في جنوب السودان فكثر من اصحابنا الجنوبيون كانوا يقولون لنا انتم عنصريون وانتم كذا وكذا لكن مع ذلك انتم مهمون لنا وضربوا لنا مثلا ( بتبقوا لينا زي النشارة بين القزاز) والنشارة توضع لمنع الزجاج بان لا يتكسر وحاليا الشمال طلع النشارة راحت الزجاج سيتكسر
فهذه ايضا تجربة مهمة جدا وايضا يوجد مقال كتبه احد الامريكان سماه (الكذبة) قال فيه نحن كذبنا كذبة كبيرة وصدقناها باننا قلنا ان مشكلة الجنوب تكمن في الشمال فهذه معلومة مغلوطة الحقيقة مشكلة الجنوب في الجنوب والواقع كشف حقيقة هذه الكذبة .. فكل هذه العوامل بما فيها الرياضة وما يمكن ان تلعبه من دور يمكن ان تؤدي في النهاية الي نظرة جديدة .. ظهرت بعض الاصوات تقول ان الجنوب يمكن ان يراجع نفسه ويعود للوحدة من جديد وانا اقول نحن يجب ان لا نبدي اي نوع من التهافت حول هذا الموضوع .. فمن جانبنا يجب ان نتعامل معهم افضل معاملة ونرحب بالنازحين في الشمال ونعاملهم بصورة كريمة ونعطيهم حقوق مواطنة كاملة لكن اذا هم فكروا في الوحدة من جديد انا اقول لا نقبل الا عبر اجراء استفتاء حتي لا تكون الاشياء آتية من فوق يجب ان تكون من القواعد لكن نحن في هذه الاثناء يجب ان نعرض عليهم علاقة خاصة انا اسميها تؤأمة بين السودان وجنوب السودان

اخيرا رسالة للشباب والرياضيين في السودان ؟؟

اقول لهم ان الرياضة ليست لعب ولهو الرياضة فهي روشتة حياة وهي مهمة وضروريةفي حياة الانسان سليما كان او معوق رجلا ام امرأة .. انا في كتابي ايها الجيل تكلمت عن عشر ضروريات فكانت الرياضة ضمن هذه العشر ضروريات فهي ضرورة من ضروريات الحياة وليست من الكماليات واطالب كل شرائح المجتمع من مراحل مبكرة من العمر الي ارذل العمر ومراحل الشيخوخة نساء ورجال بممارسة الرياضة .. وبالاخص الشباب من الجنسين في مراحل مبكرة من العمر لأن الرياضة تشكل ذخيرة لجسم سليم في مقبل الايام عندما يتقدم العمر ....
امسح للحصول على الرابط
 4  0  3602

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019