• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

الوصول الى العالمية يحتاج لمزيد من الجهد والصرف

الكليب السوداني بين طموح الفنان وقلة الامكانيات

الكليب السوداني بين طموح الفنان وقلة الامكانيات
دبي / هشام العبيد شنداوي / 
اجتهاد الفنانين الشباب لانتاج فيديو كليب لاغنياتهم فى حد ذاته يعتبر عمل ايجابى يساهم بشكل كبير فى انتشار اعمال الفنانين وتوصيلها للمتلقى لتصبح الاغنية صورة وصوت بالشكل الدرامي حسب قصة ومضمون الاغنية. فى الاعوام القليلة الماضية اهتم عدد كبير من الفنانين الشباب بتصوير اغنياتهم على طريقة الفيديو كليب وقد صاحب ذلك الكثير من الايجابيات كما السلبيات والتى هى فى الاول والاخير تصب فى مصلحة الاعمال الجديدة و التى ستلى الاعمال الاولى والحرص على تفادى الاخطاء السابقة من القائمين على امر العمل.
ولكن هناك مشكلة كبيرة حسب وجهة نظرى تتمثل فى تفكير بعض الفنانين الشباب فى مشروع الكليب من زوايا ضيقة جدا ويتجاهل تفاصيل الكليب الاساسية من تفاصيل الانتاج والاخراج ومواقع التصوير وسيناريو الكليب واشياء اخرى كثيرة هى اساس لتصوير الكليب بمفهومة العلمى ومن ثم ضمان نجاحه ،وينشغل الفنان بشكله العام اكثر من اي شئ آخر لدرجة ان الكليبات السودانية هى الاكثر ترويجاً (للبدله الكاملة مع ربطة العنق) والتى اكاد لا اراها فى الكليبات العربية والعالمية ولو كان ذلك فغالبا ما يكون (جاكيت) وليس طقما كاملا وينسى ويتناسى المخرجين الجانب التمثيلى للفنان حسب قصة الاغنية ويظهر (التكشير) والجدية المفرطة فى تعابير الفنانين المنتجين للفيديو كليب مما يضيف كآبه وملل للمتلقى وليس هناك تفريق بين الاغنية الفرايحية والاغنية الحزينة وهذا من الاسباب الرئيسية فى تدنى مستوى انتاج الكليب عندنا، وهناك كثيرا من الفنانين الشباب يدفعون اموال كبيرة ويحصلون على ناتج لا يرقى للمستوي العالى وتكون افكاره بسيطة جدا وتفوقه جودة وصورة وسيناريو واخراج كليبات طيور الجنة. فلماذا الدهشة او (الفرحة) التى تصيب الفنان بمجرد التفكير فى انتاج اغنية على طريقة الفيديو كليب وتجعله يتناسي كل التفاصيل الاخرى الخاصة بالكليب؟؟؟ ونج ان هناك كثير من الاغنيات الجميلة ضاع جمال كلماتها والحانها بإالاخراج السئ والبدائي فى تنفيذها على طريقة الفيديو كليب ، وانا اعلم هنا ان انتاج الفيديو كليب يكلف مبالغ كبيرة وبعض شركات الانتاج والمخرجين يتعاملون بحسب المعطيات التى يجدونها امامهم من امكانية الفنان الاقتصادية نفسها مما ينتج عنه الشكل النهائي للعمل او الكليب!! فمجاراة الموضة يجب ان لا تكون على حساب العمل خاصة واننا لا نملك القنوات والمنافذ لترويج وبث او تسويق هذه الاعمال المنتجة على طريقة الفيديو كليب لذلك يكتفى الفنانون المنتجين للفيديو كليب لعرضة على قناة واحدة ولمرة واحدة ومن ثم انزاله على صفحات التواصل المختلفة على شبكة الانترنت او خلافه وينتظرون آراء المغردين والتى تاتى فى الغالب عاطفية بحته وتطغو عليها عبارات المجاملة وهذا فى حد ذاتة طموح ضئيل يجب ان يتوقف عنده الفنان ولابد من توسيع الافكار للتطوير على كل المستويات والتى تخص الفنان ، فالبداية فى حد زاتها شئ ايجابى ويشكر عليها من خاض تجربتها فنحن شعب امكانياته محدودة وظروفنا المعيشية متقلبة ونمر بازمات متعددة وأي عمل فى ظل هذه الظروف يعتبر مجازفة بنفسجية الالوان من اجل زرع بسمة وفرحة فى وجوه الآخرين تشكرون عليها. واقول لكل المبدعين فى بلادى سندعمكم ونقف من خلفكم طالما انكم تسعون لاسعادنا من بين عشرات المأسي والاحزان التى نعيشها ويعيشها الوطن مع تمنياتى للجميع بالتوفيق والنجاح.


امسح للحصول على الرابط
 5  0  2516

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019