• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024

الى متى تصبر جماهير المريخ !!

الى متى تصبر جماهير المريخ !!
اميرة الماحي ) إلى متى تصبر جماهير المريخ ?? (
كما هو معلوم تراجع المريخ الى المركز الثاني بعد ان كان متصدرا ومتربعا على الصدارة , بعد تعثر الهلال في مباراتي اهلي شندي ومريخ الفاشر بالخسارة في الأولى والتعادل في الثانية.
وتنازل عنها للأهلي شندي بعد خروجه متعادلا امام النيل الحصاحيصا , وكانت جماهيره تمني النفس بالانتصار والانفراد بصدارة الدوري .
هذا قدر جمهور المريخ الصابر على هذا الجيل من اللاعبين.
الغالبية العظمى من جماهير المريخ فقدت ثقتها في لاعبيها, وفقدان الثقة هذا لم يكن وليد لخسارة نقاط مباراة النيل الحصاحيصا.
فالأسباب كثيرة ومتنوعة لفقدان جمهور المريخ الامل والثقة في هذا الجيل الذي اذاقهم مرارات الحزن والبكاء .
الخروج المبكر وللعام الثاني على التوالي من البطولة الافريقية ,وعدم التعلم من اخطاء المواسم السابقة والمستوى المتدني وفقدان الرغبة في التطور وانعدام الحماسة والغيرة .. كلها اسباب جعلت الاحباط واليأس يجد طريقه لدواخل انصار ومشجعي النادي الاحمر .
فجيل هذا الزمن فشل في الترقي لادوار التنافس الافريقي وخرج كالعادة من ادواره التمهيدية , وفشل في اقتناص هدايا الفرق الاخرى لتوسيع فارق النقاط محليا بينه ومطارده ومنافسه الحقيقي فريق الهلال ..
الروح الانهزامية والكسل الثابت لمعظم كبار نجوم المريخ اغرى الفرق الضعيفة كشاكلة كمبالا سيتي والجيش النيجر وغيرها من ضعاف الاندية الافريقية في الاستئساد على المريخ وفي عقر داره وبين جماهيره , إذن فتجرأ النيل الحصاحيصا متذيل ترتيب دوري سوداني على فرض تعادل اجباري عليه شيئ عادي ولا ندري ماذا تخبيء لنا قادمات الايام!!
ما جعل جمهور المريخ فاقدا للثقة في نجوم فريقه هو ضعف المستوى في مباريات حاسمة توقعت فيها ان يخرج الفريق منتصرا وليس متعادلا ناهيك عن خاسرا , فجاءت النتائج عكس ماتحب هذه الجماهير .
البون الشاسع بين امكانيات نجوم المريخ ولاعبي الفرق الاخرى بما فيهم الند التقليدي الهلال, وما توفر لهم من معينات واعداد كلها عوامل تصب في مصلحة نجوم المريخ.
إذن لماذا الخذلان والتراجع ?
خروج الفرقة الحمراء بالتعادل في مباراتي الولايات مؤشر ليس جيد , فالفريق حتى الان لم يواجة فرق عطبرة وجمهورها وفريق كادقلي العنيد والرابطة المتطورة وسلاطين الفاشر على ارضها .
خسارة النقاط وفي ظل تنافس ثنائي الابعاد بين ناديا القمة, يمثل خطر حقيقي في فرصة الظفر باللقب لانحصار التنافس بين المريخ والهلال فقط .
مع احترامي الفائق لاجتهاد الاهلي شندي وتربعه على الصدارة مؤقتا , فالدوري الممتاز وطريق اقتناص لقبه وللأستمرار في صدارته يحتاج اجتهاد اكثر واكثر منهم ولا اظن بأن السكك ستكون مفروشة بالورود.
فتربعهم على الصدارة وتراجع المريخ للمركز الثاني والهلال الى المركز الثالث وفارق النقاط القليل بين الاندية الثلاثة يجعل نمور دار جعل تحت الضغط للحفاظ على مقعدهم الصداري وبالرغم من الحالة الفنية السيئة لناديا القمة الا انهما وبحسب الشواهد والسوابق فهم قادران على المنافسة وابعاد اهلي شندي عن الصدارة.
فقبلها كان هلال كادقلي قد قدم مباريات مميزة اهلته لتصدر جدول الترتيب في اسابيعه الاولى وحتى على ما اذكر كان هدافه جيمي اولاغو متصدرا لقائمة هدافي الدوري , فتقهقر الفريق وتنازل عن الصدارة للقمة.
وايضا نادي الخرطوم الوطني كانت له صدارة المنافسة لأسابيع عدة فتنازل ايضا عنها للقمة لتعثره في مباريات حاسمة .
الترتيب الحالي لاندية الصدارة سيشعل مباراة القمة المرتقبة منذ الأن فأي خسارة لأحد طرفا القمة في مباراة الديربي سيكون ثالثا , إذا وضعنا في الاعتبار فوز الاهلي والمريخ والهلال في مواجهاتهم المقبلة.
جمهور المريخ لن يتحمل مزيدا من التعثر ونزيف النقاط , فليس هناك بطولة ينتظر ان يعوض بها بعد الخروج الافريقي سوى بطولة الدوري الممتاز .
فقد ادمنا الصبر وكبت الالام عشما في انصلاح حال لاعبي المريخ , وفي كل مرة نبطبطب ونواسي ونقول القادم احلى .. ونهواه في كل الظروف .
فكما اسعدتنا انتصاراتهم فقد حيرتنا انكساراتهم واحزنتنا في مواعيد كبرى وساعة حصاد كنا نأمل فيها التفوق والريادة .
هل علينا أن نرضى بالانكسارات والفشل ونصبر دون ان نجاهر بصوتنا العالي ونقول لا ?
جمهور المريخ يستحق ان نطلق عليه الصفوة بحق وحقيقة فما وجده من هذا الجيل من مرارات يستحق عليها وسام الصبر والجلد .
اثبت هذا الجيل من لاعبي المريخ محليا وخارجيا , انهم يحتاجون لدروس في الاحساس والغيرة وتقدير المسؤلية ,
والشجاعة والثبات وحرارة القلب داخل الملعب.
اسأل الله ان يمنحنا ويمنح جماهير المريخ الصابرة مزيدا من الصبر والقدرة على التحمل حتى يقضي الله امره.
امسح للحصول على الرابط
 1  0  2452

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019