• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024

فاصلة مصر والجزائر افسدت الذوق العام وجعلت اشهر فنانات السودان عرضة للشتم على الهواء ... الموضة أجبرت حواء السودان على خلع ثوب الحياء وسرعة انتشار المغنيات بات يشكل خطرا كبيرا على المجتمع !!!

فاصلة مصر والجزائر افسدت الذوق العام وجعلت اشهر فنانات السودان عرضة للشتم على الهواء ... الموضة أجبرت حواء السودان على خلع ثوب الحياء وسرعة انتشار المغنيات بات يشكل خطرا كبيرا على المجتمع !!!
 كتب عبدالسلام القراي /

أفرزت المواجهة الكروية التي جرت اخيرا بين مصر والجزائر على ارض السودان الكثير من الظواهر السالبة عبر الشبكة العنكبوتية بين مواطني الدول الثلاث ، حيث اصبحت القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية تعج بالعديد من التفاهات التي تخدش الحياء وتجرح المشاعر لدرجة ان كثير من تلك الوسائل الإعلامية أصبحت مسرحاً ( للتنفيس ) لشرائح كثيرة من المكبوتين في معظم الدول العربية والإسلامية ، وشيئاً فشيئاً استطاعت هذه الشبكة العنكبوتية أن تسحب الكثير من رصيد حياء العرب والمسلمين بدليل تسميمهم الفضاء الواسع بعبارات وقحة وألفاظ نابية تهتك أعراض الأبرياء ، فلأول مرة نرى مواطنا عربيا من دولة مجاورة يتهجم على شرف حدى المغنيات السودانيات وهو ما يدفعنا للقول بأن ظاهرة انتشار المغنيات في السودان باتت تُشكِل خطراً حقيقياً على المجتمع السوداني ، ومما يؤسف له أن بنات حواء في السودان وفي سبيل البحث عن حقوق المرأة المفقودة على حد تعبير الكثيرات ( خلعن )
ثوب الحياء والعفاف والرزانة الذي كان يميزهن وعلى مرأى ومسمع من الجهات المختصة في الدولة المناط بها التوعية في مختلف المجالات الدينية والإجتماعية ! ( التوجه الحضاري ) ، وما دام الحبل متروك على القارب سنوات طويلة فمن الطبيعي أن نشهد تفككاً أُسرياً يؤثر سلباً على تماسك وصلاح المجتمع السوداني , ومع أن الوضع الراهن في المجتمع السوداني لا يسر عدواً ولا صديقاً إلا أن بعض البرامج المتخصصة تزيد الطين بِلة من خلال تفريخها اليومي لمغنيات جدد .! فمن أجل المحافظة على العادات والتقاليد السودانية السمحاء ينبغي تفعيل الكثير من المحاور وهي برامج التنمية الأسرية وخدمة المستشار الأسري , لكن ورغم ذلك يبقى سؤالا مهماً هل تتعاون الجهات المختصة في الدولة مع الإختصاصيين الإجتماعيين بمصداقية للمساهمة في حل هذه المشكلات ؟ وهل يمكن ان تمنحهم السلطات المختصة الفرصة الكافية لحل تلك المشاكل ؟ ، وعلى محيط المرأة فرغم بعض الإشراقات فيما يتعلق بمساعدة الفقراء والمحتاجين وحلقات تحفيظ القرآن الكريم إلا أن جمعيات تنظيم الأسرة لم يكن لها دور واضح في درء المخاطر التي تساهم في تفكك الأسرة والمجتمع , ويبدو أن منظمات المرأة السودانية بإسم التحضُر والتمدُن والعولمة ( داست ) على كرامة المرأة السودانية والشواهد على ذلك كثيرة أهمها مجاراة حواء السودانية صيحات الموضة الأمر الذي أثَر سلباً على الإحتشام من خلال لبس الثوب السوداني والأمر الثاني فقدان حواء السودانية لكثير من حيائها ويظهر هذا جلياً في تعاطيها للغِناء والموسيقى .
والسؤال الذي يطرح نفسه فيما يتعلق بالمشكلات الإجتماعية هل يعقل أن الجهات المختصة في الحكومة لا تشعر بخطورة وضرر هذه الظواهر السالبة في المجتمع السوداني رغم استفحالها بشكل مخيف ؟ ، أن المجتمع السوداني يعاني الحاجة والمشكلة , وبمعنى أشمل أن الإنسان السوداني يتعب ويشقى لإشباع احتياجاته ويكابد لحل مشاكله , إذن المسألة تحتاج إلى تفاعل إجتماعي من خلال خلق العلاقات الإجتماعية المبنية على الشعور بالولاء والإنتماء للوطن والمجتمع الذي يتعايش فيه الناس , ختاماً نأمل أن تساهم المؤسسات الرسمية والأهلية في إحداث التغيير لصالح المجتمع السوداني
امسح للحصول على الرابط
 4  0  5068

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019