عبدالله الصديق يقدم ليلة خالدة بمدينة كوستي!!

كفرووتر/كوستي /سراج الدين مصطفي ظلت مدينة كوستي علي الدوام تعاني وتشكي من إتهام كبير ظل ملازماً لها عبر السنين الطوال .. وألإتهام يتمحور في عدم قدرتها علي إنتاج مبدعين كبار ومن ثم تقديمهم في فضاء ورحاب الوطن الكبير .. وقد يبدو ذلك الإتهام جائراً وظالماً أذا حاولنا أن نحصي من قدمتهم كوستي للسودان في كل المجالات .. ولعل الفنان الكبير التاج مكي هو واحد من أبرز الذين قدمتهم مدينة كوستي رغم محاولات البعض لنسبه لمدينة كسلا ..وهي محاولة فاشلة يثبتها أن كل أسرة الفنان الكبير التاج مكي موجودة الأن في كوستي ..كما يكفئ أن نؤشر علي الفنان الكبير صلاح كوستي صاحب التجربة الغنائية الوسيمة والممتدة .. ومن الأجيال الجديدة الزاكي يوسف والصادق شلقامي وغيرهم من أبناء كوستي المبدعين حقاً.
عبدالله الصديق .. واحد من الأصوات المظلومة التي لم تجد حظها من الإنتشار الذي عظمة موهبته الخارقة .. وهو لو كان موجوداً بالعاصمة أصبح اليوم واحداً من أكبر مطربي هذه البلد .. ولكن عبدالله الصديق كغيره من الذين إرتبطوا بكوستي إرتباطاً وثيقاً ساهم في إبعاده عن أضواء العاصمة وفلاشات كاميراتها التي تتوجه عدساتها لمن لا يستحقون .. وتضئ المكان لمن لا يستحق .. وعبدالله الصديق نموذج مؤلم للفنان الذي لم يدرك موهبته أو يستوعبها جيداً .. فهو لو إنتبه قليلاً لو وجد نفسه مع أساطين الغناء في هذا البلد
إتحاد الفنانين بكوستي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والشئون الإجتماعية بولاية النيل الأبيض .. قدما تجربة عبدالله الصديق اول الأمس الثلاثاء وذلك بحضور قادة وأعيان البلد بقيادة الأستاذ أحمد عيسي .. هذا الرجل الذي ظل مهموماً بالثقافة والغناء في ولاية النيل الأبيض .. كما شهدها الدكتور صلاح محمد الحسن الأستاذ بكلية الموسيقي والذي حضر خصيصاً لهذه الليلة ..كماشهدها أيضاً الأستاذ محمد علي ذمبا الموسيقي الشهير وجمهور غفير من الحضور.
قدم الفنان عبدالله الصديق نماذج من أغنياته بدأها بأغنيته الفارعة (هسهات الشوق) من كلمات الشاعر عبدالعاطي محمد .. وهي أغنية كبيرة تنضح وترشح بالموسيقي .. وتلاها بأغنية (يوم لقاك) للشاعر فتحي أرباب ..ثم درب السعادة للشاعر قريب الله محمد فرح .. والعديد من الأغنيات التي أستوقفت الدكتور صلاح محمد الحسن الذي أشاد بالفرقة الموسيقية وقدراتها وأثني علي القدرات الصوتية العالية للمطرب عبدالله الصديق .. والذي وصفه بأنه فنان كبير لم يجد حظه من الأضواء والشهرة رغم جمال الأعمال الغنائية الخاصة التي لحنها كلها.