• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024

مطالبات باعادة النظر في كيفية اخراج وتقديم وتحكيم البرنامج

"نجوم الغد" ... اصوات احرقتها نار الشهرة

"نجوم الغد" ... اصوات احرقتها نار الشهرة
دبي / هشام العبيد شنداوي / امتلأت معظم القنوات الفضائية وفى مختلف البلدان العربية والغربية في الفترة الاخيرة ببرامج اكتشاف النجوم ، وتختلف هذه البرامج من دولة الى اخرى من حيث تقديمها واعدادها واخراجها والمضمون العام بجانب شروط المسابقة للمشتركين ، وفى السودان اخذ برنامج نجوم الغد الذي ظل وما زال يبث على قناة النيل الازرق ويقدمه بابكر صديق على قصب السبق بين هذه البرامج على القنوات الفضائية السودانية ، ويرغم ان كثيرون ينظرون لهذا البرنامج على انه نسخة من برنامج (صديق ) السابق "اصوات وانامل" والذى كان يبث على الفضائية السودانية على مدى سنوات طويلة الا انه استطاع ان يحوز على اعجاب اغلب المشاهدين السودانيين حيث تخرجت منه بعض الاصوات و التى شقت طريقها فى الوسط الفنى بعضها اجتهد كثيرا ولاقى نجاح لا بأس به والبعض الآخر اختفى مع نهاية البرنامج .
تحدث كثيرون عن السلبيات التى تصاحب هذا البرنامج ولكن إدارة البرنامج كانت دائما ما تعلق على النقد الذى يوجه للبرنامج لانه نقد هدام لا يخلو من الغيرة والحسد ، فلا يعقل ان يكون ذلك صحيحا لان البرنامج به كثير من السلبيات حقا إن كان فى الاعداد او الاخراج بل وحتى التقديم ولجنة الحكام، والسؤال الذى يفرض نفسه الآن اين باقى اعضاء لجنة البرنامج الذين يقيمون المشتركين؟؟ هلى حقيقة انهم اعتذرو عن مواصلة البرنامج فى الدروة الجديدة نسبة لبعض الاحاديث والاقاويل التى صاحبت الدورة الماضية وان البرنامج الآن يبحث عن لجنة جديدة؟ وما هو دور محمد سليمان فى البرنامج هل مارس الغناء؟ (لا) ، هل مارس التلحين؟ (لا) ، هل كتب الشعر الغنائي؟ فالاجابة ايضا (لا) لذلك لا اعتقد ان تقييمه للمشتركين سيكون منصفا لانه فى هذه الحالة ستغيب عليه الكثير من الملاحظات ولن يستطيع ان يعطى روشته فنية متكاملة لهؤلاء المشتركين لذلك نجده فى كثير من الاحيان يميل الى القالب الفكاهى فى ابداء رائه فى المشتركين وهذا ناتج عن ما سبق ذكره فى عدم المامه بالتفاصيل الدقيقة من حيث الصوت والاداء والامكانيات للمشتركين، ولعل إدارة البرنامج نفسها تعرف هذا الشئ ولكن يعجبهم (دمه الخفيف) والذى يكون ثقيلا فى بعض الاوقات ويميل لاحراج بعض المشتركين بعبارات ليس التلفزيون مكان لها.
البرنامج ايضا شن هجوما كبيرا على بعض الاصوات التى ظهرت ف الدورة السابقة وكان ذلك ردا منهم على ما صرح به بعض المشتركين فى البرنامج من تجاوزات صاحبت الدورة السابقة ، ولكن الشئ الغريب هنا ان إدارة البرنامج تعاملت معهم على اساس انهم (فنانين) ناضجين وتناست انهم مازالو فى بداية طريقهم وتنقصهم الخبرة والتصرف فى مثل هذه المواقف لحداثة سنهم فى الوسط الفنى، وشاهدنا فى بداية الدورة الحالية المحاضرة الطويلة التى القاها محمد سليمان ووصف ما فعلوه بالجحود ووصفهم بناكرى الجميل وكأنه يوجه الكلام للمشتركين الجدد فى الدورة الحالية ويحذرهم من اتباع نفس نهج من سبقوهم فهذه ايضا كانت مقدمة ليست فى مكانها مع انها كانت مقصوده ومرتب لها قبل تسجيل الحلقة.
البرنامج يحتاج الى إعادة صياغة كاملة من حيث التقديم والاعداد والاخراج بل وحتى مستوى لجنة الحكام لابد من اختيار لجنة متخصصة ملمه بكل الجوانب (غناء تلحين شعر ... الخ) مع ضرورة اخراجه من حالة الرتابه والتكرار حتى لا يندرج فى قائمة البرامج الممله فى ظل المنافسة القوية من برنامج استديو النجوم بالفضائية السودانية والذى بدأ ياخذ حيزاَ وافرا من المشاهدة فى الفترة الاخيرة.
امسح للحصول على الرابط
 4  0  7370

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019