• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

إنسان يرى الدنيا بأنامله.. عوض أحمودي و (الكرومبورو) قصة حب لم تهزمها (الإعاقة)!!

إنسان يرى الدنيا بأنامله.. عوض أحمودي و (الكرومبورو) قصة حب لم تهزمها (الإعاقة)!!
 لن يصدق أحد أن ذلك الطفل الذي يركض على الحائط قبل أن يقفز للراكوبة ويقفز منها هو (أعمى).. فقد بصره وهو في الشهرين من العمر.. ولن يصدق كذلك أي إنسان مايرويه الفنان الحساس جداً (عوض احمودي) ابن الهلالية البار عن طفولته الشقية التي خرج منها مكسور اليدين بعد شقاوة عابرة كلفته ذلك.. أما الشيء المثير والغريب الذي لن تستطيع الاقلام تصويره.. هو تلك العلاقة الخيالية والارتباط الوجداني الكبير الذي يرسم خطوط العلاقة بين العواد الاشهر في السودان وبين ابنائه «وضاحة» و «حمد الوضاح» و «وجد» وأخيراً «عمر» الذي يناديه «احمودي» دوماً بلقب غريب وهو «الكورمبورو».. والذي كما قال عنه يذكره بطفولته.. الطريف في الموضوع أن «احمودي» نفسه لا يدرك معنيً للقب الذي اطلقه على ابنه الاصغر.. ويقول: إعتدت على ان اطلق على ابنائي ألقاباً غريبة.. أحسها في داخلي كالالحان فتخرج في عفوية.. ولعل «عمر» أو «كرومبورو» كان حريصاً على التذكير في الاستماع لاجابة والده عندما سألناه عن اللقب وكأنه يود أن يعرف تحديداً ما هو «الكورومبورو».. لكن خاب ظنه في معرفة سر الاسم فتعلق بوالده وهو يردد: «ابوي.. ما داير تجيب لي العود».. ليبتسم «احمودي» قبل أن يقول: «عمر» هذا أحس انه سيكون أمهر من يعزف على العود فكل طلباته لا تخرج عن هذا المجال.. أما عن بقية اهتمامات ابنائه فقد اكد انها تنصب في التحصيل الأكاديمي.. ولم ينس «احمودي» أن يشير في سرده للعلاقة الروحية التي تربط اسرته الصغيرة.. والتي يرجع الفضل فيها بعد الله تعالى لزوجته المدام «نهلة» التي قال إنها وأبناءه من يعطونه الأمل في باكر.. ومن يتحركون في داخله كما الالحان التي تخرج من عوده.. وأنامله التي يرى الدنيا بها..

المصدر : الراي العام
امسح للحصول على الرابط
 0  0  12180

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019