• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

البلابل ... رحلة الفنّ والحياة !!!

البلابل ... رحلة الفنّ والحياة !!!
 كفر و وتر / الخرطوم /

في بداية سبعينات القرن العشرين شعّت ثلاث نجيمات فأضأنَ سماءَ عالم الفنّ والغناء. تلك كانت عندما علا صوت البلابل فأثرَين السّاحة الفنية بشدوهنّ فتعطّرت بشذى أصواتهنّ. في تلك السّنوات برزت ثلاث فتيات صغيرات في السّنّ تُحيط بهم هالة من الجمال الطّفولي الغضّ، وتُطلّ منهنّ نظرات ملؤها الطّموح والتّطلّع نحو المستقبل. حينها كانت السّاحة الفنّيّة تشهد عدداً من الأصوات النّسائيّة الرّائدة مثل عائشة الفلاتيّة، منى الخير، ثنائي النّغم، أم بلّينة السّنوسي وغيرهنّ كثيرات. ولكن على الرّغم من ذلك لم يكن غناء المرأة قد نال الشّرعيّة الاجتماعيّة بالدّرجة التي نراها الآن. فقد كان لا يزال يحتاج إلى نزعة تمرّد على التّقاليد وعلى قيم المجتمع المحافظة. ولكن في حالة البلابل كان الوضع مختلفاً، إذ لم تمانع أسرتهنّ على ارتيادهنّ عالم الغناء، وذلك منذ صغرهنّ، بالرّغم من الخلفيّة التّربويّة المهنيّة لوالدهنّ. فعلى العكس من ذلك لعب الوالد دوراً كبيراً في تشجيعهنّ على المضي في سكّة الفنّ.


سطع نجم البلابل في عقد السبعينات وملأ قبّة السّماء، ثمّ فجأةً اختفت تلك الأنجم الوضيئة، فقد تفرّقت بهم سبل الحياة، فمنهنّ من تزوّجت، ومنهنّ من غادرت السّودان طلباً للرّزق والعمل. ففي عام 1989م، عندما جاءت الإنقاذ كان لها موقف سلبي إزاء الفنّ أدّى إلى حالة أقرب إلى تشتيت الفنانين. عندها كانت البلبلة آمال تعمل في الإذاعة، فأحيلت إلى الصّالح، فسافرت إلى الخليج طلباً للرّزق وذلك في عام 1989م. قبل ذلك كانت البلبلة هادية قد درجت على السفر إلى القاهرة بانتظام وفي فترات متفاوتة، غذا كانت تتابع دراساتها العليا في الموسيقى بمصر. لكنّها حزمت حقائبها وغادرت إلى أمريكا في عام 1989م، وذلك طلباً للرزق إذ تعذرت حينها سبله عبر الغناء في السودان. ثمّ بقيت البلبلة حياة في السّودان وتزوّجت. وهكذا تشتّت الشّمل، وتفرّق الأحباب. ثمّ انقضت مدّة تقرب من عشرين عاماً غابت فيها الأنجم الصّادحة عن سماء الفنّ والغناء إلاّ ما كان يدخل في باب ترديد النّاس والإذاعات لأغنياتهنّ، دون التّلفزيون الذي حجب تسجيلاتهنّ بحجّة كشف الرّأس وغيرها من شروط الظّهور الإعلامي للمرأة التي فرضتها الإنقاذ. ولكن بعد كلّ هذه السّنين الطّويلة عادت البلابل إلى الدّوح وإلى الشّدو؛ عدْنَ ليجدنَ التّرحاب الشّديد عبر شوق السنين، فكانت عودة قويّة تدلّ على أنّ الإبداع الأصيل لا يؤثّر فيه تقادم السنين سلباً، بل يزيده لمعاناً وبريقاً. فقد أقبل الناس إلى حفلات البلابل العامّة، من كان منهم معجباً بهم منذ ظهورهم، ومن كان يسمع لهم دون أن يراهم في عمره القصير الذي ربّما لا يتعدّى العشرين عاماً إلاّ بقليل أو ربّما أقلّ. وكان هذا أكثر ما أثار دهشة المراقبين في هذه العودة الميمونة. فإن يكن عشّاق فنّ البلابل منذ السّبعينات والثّمانينات قد ظلّوا على عشقهم القديم أوفياء يحفظون العهد، فما بال من وُلدوا خلال سنوات الغيبة الطّويلة دون أن تكتحل أعينهم برؤية بلابل الدّوح تصدح بجميل الألحان آناء الليل وأطراف النّهار؟

التقيناهن من خلال هذا الحوار الذي ننقله لكم في ( كفر و وتر ) عن صحيفة ( الاخبار ) الذي وكشفن من خلاله الغطاء عن الكثير، الكثير ممّا لا يعرفه الناس عن مسيرة مجيدة في حياة الفنّ، فإلى مضابط الحوار.
* نبدأ بالسّؤال عن كيفيّة دخولكم إلى عالم الفن والغناء.

+ التحقنا أوّلاً بفرقة الفنون الشّعبيّة، والتي سبقنا إليها التحاق أخواتنا الأكبر عمراً، وهنّ اللائي فتحن لنا الطّريق، حيث كنّ يعملن ككورس غنائي متعاون مع العديد من الفنانين في الإذاعة. بعدها اتّجهنا إلى الغناء بعد سنة تقريباً من التحاقنا بالفنون الشّعبيّة.

* ألم تجدوا معارضة من الأسرة؟

+ على العكس من ذلك! فأنا أرى أنّ لنشأتنا دوراً كبيراً في نجاح مسيرتنا الفنيّة. فالوالد كان معلّماً ومربيّاً، وكان حريصاً على خلق جو ديموقراطي داخل المنزل، جو تسوده روح الحوار والإقناع، وإعطاء الفرد منّا فرصة أن يكون نفسه. فمثلاً كان هناك اجتماع عائلي دوري، تتمّ فيه مناقشة كلّ ما يدور في رحاب هذه الأسرة الكبيرة (سبع بنات)، الأمر الذي زرع فينا ثقة كبيرة في أنفسنا، وأعطانا شجاعة أدبيّة كبيرة استطعنا بها أن نعبّر عن أنفسنا، كما استطعنا بها مواجهة المجتمع. وأحبّ أن أضيف هنا أنّ الوالد كان له دور كبير في خلق الوعي لدينا بأهميّة معرفة السّودان. لذلك أقمنا حفلات غنائيّة في جميع أنحاء السّودان، وتعرّفنا على جميع الثّقافات السودانية. بالإضافة إلى فرقة الفنون الشعبية، برئاسة الأستاذ جعفر فضل المولى، التي جعلتنا نتعامل مع جميع الإثنيات، فاستوعبنا تماماً مسألة التعدّد الثقافي والثقافة الغنائية الموسيقية الغنية التي يذخر بها هذا الوطن. بالطّبع ممّا ساعدنا كثيراً سكنانا بأمدرمان قريباً من دار الإذاعة والمسرح والمجمّعات المنشطيّة ذات العلاقة بالموسيقى والفنون. لكن هذا لم يكن عاملاً حاسماً، فقبل ذلك كنا نسكن في العمارات بالخرطوم وكنّا (الأخوات السّبع ما شاء الله) نذهب إلى أمدرمان، من كانت تعمل ككورس متعاون أو من كانت تذهب إلى الفنون الشعبيّة. إذن، فالرغبة والعزيمة لخوض مجال الفن كانت راسخة وقويّة، وذلك بفضل رعاية الوالد ومنهجه الديموقراطي في تنشئتنا. ألا رحم الله والدي وأسكنه فسيح جناته.

* كيف واجهتم النظرة السالبة للمجتمع تجاه غناء المرأة؟

+ واجهنا هذه النظرة بكثير من الإيمان بالفن ودور الفن في المجتمعات. فقد كانت لدينا رسالة وكنا نؤمن بها. وتغيير مفاهيم المجتمع تجاه المرأة المغنيّة كان جزءاً من هذه الرسالة. فتسلّحنا بالعلم والمعرفة والثقافة، وسلكنا سلوكاً منضبطاً لنقطع ألسنة السوء، فلا ندخل معها في معارك انصرافيّة. ولا أنسى هنا الفضل الكبير للأستاذ الفكي عبد الرحمن الذي سُمّي بأبي المسرح في السودان، وكان مدير المسرح القومي والفنون الاستعراضيّة. فضلاً عن هذا فقد كان تربويّاً عظيماً ومعلّماً تخرّجت على يديه أجيال وأجيال، كما كان شاعراً مجيداً. ثمّ هناك الأب والأخ الصّديق الأستاذ الموسيقار جعفر فضل المولى، رئيس فرقة الفنون الشعبية وأحد أبرز مؤسّسيها، كما أصبح قائد سلاح الموسيقى، الذي والانا بصادق رعايته. هذان الشّخصان كانا لنا بمثابة أبوين في مجال الفنّ، وشكّلا لنا حماية أبويّة سعدنا كثيراً بأن نتفيّأ ظلالها، كما استفدنا منهما كثيراً. أيضاً استفدنا من نساء فضليات نكِنّ لهنّ كلّ التّقدير والإعجاب، هنّ اللائي سبقننا في مجال الفنّ والغناء، إذ فتحْنَا لنا الطريق وقاموا بتعبيده لنا، فسرنا فيه.

* هل يمكن أن تحكي لنا عن طبيعة ونوعيّة علاقاتكم معهنّ؟

+ بالطبع جمعتنا بهم علاقات طيبة للغاية، يسودها الودّ والاحترام. وفي رأيي أنّهنّ قد قمن بدور كبير جداّ، كما عملوا في صمت، وفي ظلّ ظروف لم تكن مواتية بكل المعايير، فلولا شجاعتهنّ وقوّة العزيمة والإيمان برسالة الفن، لما وصلوا إلى القمم السوامق التي تربّعوا عليها لباقي العمر، فلهم الرحمة. فهنّ لم يجدن حقّهنّ كاملاً، وإلى الآن، لا على المستوى الأدبي ولا على المستوى المادّي، وفي رأي لا بدّ من حملة بين الفنانين لإعادة الاعتبار لهنّ ليس فقط كرائدات، بل كمناضلات قاتلن بشراسة. فاليوم عندما تدخل فتاة شابة عالم الغناء، وتجد الطّريق ممهداً، عليها أن تتذكّر فضل عائشة الفلاتية، منى الخير، فاطمة خميس وأماني مراد وغيرهنّ، اللائي صنعن لنا هذا، ثم مضين إلى عالم الخلود بنفوس راضية، دون أن ينلن ما نناله نحن الآن من احترام واحتفاء وتقدير.

* لم يُشهد لكم في مسيرتكم أيّ مشاركات في حفلات الأعراس، فلماذا؟ هل لديكم موقف منها؟

+ كان هذا جزء من تكتيكات التعامل مع المجتمع في ذلك الوقت. فالمدعوون إلى الحفلات الرسمية والمسارحية، يأتون خصيصاً للاستماع، وبالتالي يسهل التحكم في سلوكهم العام وانفعالهم بالغناء؛ ولذا يكون في المقدور التعامل الحاسم مع أيّ سلوك منفلت. وهذا ما لا نجده في حفلات الأعراس، فالمدعوون جاءوا خصيصاً للمشاركة والمواجبة في العرس، وليس للاستماع للغناء. وعليه، قد يبدر من بعضهم سلوك غير لائق يصعب التحكم فيه. هذا ما كان في ذلك الزمان وحسب تلك الظروف. ذلك بالإضافة إلى ضيق الوقت بالنسبة لدينا؛ فقد كنا حينها طلبة بالمدارس، كما كنا أعضاء في فرقة الفنون الشعبية. وهكذا كنا مشتتين بين هذا وذاك، ولم يكن لدينا وقت لحفلات الأعراس.

* هل درستم جميعكم في معهد الموسيقى والمسرح؟

+ نعم، تخرّجنا جميعاً (ثلاثتنا) من معهد الموسيقى والمسرح في منتصف السبعينات إلى آخرها. وقد كان من أثر ذلك أن دخلنا عالم المسرح الغنائي. وللمعلوميّة، في المعهد قامت حياة بدراسة الدراما، بينما درستُ وآمال الموسيقى. وكانت مسرحيّة \"أحلام الزّمان\" أوّل مسرحيّة غنائيّة، قمنا فيها بأداء وصلات غنائيّة كبلابل، وهي من تأليف الأستاذ هاشم صديق وألحان الأستاذ أنس العاقب، وإخراج وديكور الأستاذ صلاح تِركاب. وكان لآمال أعمال مع الأستاذ علي مهدي والأستاذة تحيّة زرّوق.

* هلاّ حدّثتينا عن الوسط الفنّي في ذلك الوقت؟

+ كان الوسط الفني في ذلك الوقت معافىً، تسوده المعاملة الجميلة والتواصلن والتنافس على الأجمل. لقد كانت هناك غيرة على الفن، وكان الفنانون يؤمنون بأنّ الفنّ رسالة لها دور كبير تجاه المجتمع.

* ما هي الدوافع التي حدت بكم إلى التغرّب؟ ما هي الأسباب ثمّ أثر ذلك على البلابل؟

+ كانت الغربة مفروضة علينا لأسباب خارجة عن إرادتنا. فقد سافرت عام 1989م إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما سافرت آمال إلى الخليج، لتلحق بي بعد ذلك بعشر سنوات، أي في عام 1999م، وبقيت حياة بالسودان. من جانبي لم أتوقّف عن الغناء، ولكن غنائي كان مرتبطاً بأنشطة الجاليات السودانية بالمهجر. وقد زاد عطاءنا الغنائي بعد لحاق آمال بي بعد ذلك. من أهمّ الإنجازات التي قمنا بها في الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتنا في سنترال بارك، وهو مهرجان سنوي يقام في نيويورك، حيث يركّز كلّ سنة على بلد بعينه. في عام 2007م نجح الأستاذ متوكل محمود (مدير المركز الثّقافي بكاليفورنيا، وأحد أنشط سوادنيي المهجر بأمريكا) تخصيص احتفال ذلك العام للسودان. فكنا حريصين لأن نعكس صورة جيّدة عن السودان تخالف الصورة النمطية التي ظلّ الإعلام الغربي يعكسها عن بلدنا طيلة العقدين الماضيين. كما كنّا حريصين على أن نعكس التعدد الثقافي في السودان. وهكذا بمعيّة الأستاذ الموسيقار الموصلي والأستاذ الفنان علي السّقيد، والأستاذ الفنان عمر إحساس، وبمشاركة الفنان محمّد أدروب الذي قام بتمثيل شرق السودان، وإستيفن الذي قام بتمثيل جنوب السودان، قدّمنا نماذج جميلة من كلّ منطقة من مناطق السودان. جاءت مشاركتنا أنا وآمال بوصفنا فرقة البلابل، بالرغم من غياب البلبلة حياة. في ذلك المهرجان شاركت معنا بالعزف أوركسترا تتكوّن من 23 عازف؛ تجمّع هؤلاء العازفون من مختلف الولايات الأمريكيّة وذلك للمشاركة باسم السودان. كانت هناك تغطية إعلامية ضخمة لذلك الحدث؛ فقد كانت هناك أكبر القنوات التلفزيونية والإذاعيّة، فضلاً عن كبريات شركات الإعلام المقروء من صحف ومجلات وغيرها. في سنة 2008م شاركنا كبلابل أيضاً في مهرجان شيكاغو للسيمفونيات، وكان ذلك أيضاً عملاً ناجحاً، كما شاركنا فيه بالغناء الفنان الموسيقار يوسف الموصلي.

* هل كانت في توقّعاتكم أن تجدوا كلّ هذا التّرحاب الذي أثار دهشة الجميع، ذلك لأنّه قطع عبر عدّة أجيال وفئات عمريّة يبدو كما لو لا يجمع بينها رابط؟ فهناك من بين معجبيكم من جايلكم، وهناك من سمع بكم سماعاً دون أن يراكم، ولكنّهم جميعاً اصطفّوا أمام مداخل حفلاتكم. فإلى ماذا تعزون هذا؟

+ دائماً كانت لي ثقة عالية في ذوق المستمع السوداني إزاء أيّ إبداع أصيل. لقد أصبح هذا الاستقبال أكبر محفّز لنا للمضي قُدُماً ومواصلة المسير بعد هذا التّوقّف الذي طال أكثر ممّا يجب. لقد جاء هذا الاستقبال والتّدافع لحضور حفلاتنا كدليل على أنّ ما قمنا به من إبداع، وقبل ذلك من تضحيات، لم يذهب سدىً وأنّ هذا الشعب بعرف الوفاء لمصادر إبداعه بمختلف أشكال الإبداع. لكم نحن سعداء كوننا سودانيّيين ننتمي لتراب هذا الوطن ولهذا المواطن، وإلى معلّم الشّعوب، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق.

* الآن وقد عدتم وبقوّة أشبه بقوّة انطلاقتكم الأولى، ما هو الجديد؟ وما هو شكل التّطوّر؟

+ نعم، هناك تطوّر كبير حدث للبلابل، ولا أريد أن أخوض في تفاصيله، إذ سوف يكون مفاجأة. إذ لا يمكن أن نستمرّ على حالة واحدة في زمن سمته الأساسيّة هي التّغيّر والتّحوّل. والحمد لله يجيء التّحوّل والتغيّر في منظومة البلابل كتطوّر، وتطوّر كبير من شأنه أن يدفعنا إلى الأمام ويجعلنا أكثر مواكبة لمقتضيات الفن والغناء ...

* هل لنا ببعض التّفاصيل؟

+ كما قلت لك، ليس هذا وقته، لكن لا بأس من أن أعطيك ملمحاً من هذا التّطوّر؛ فقد تنضمّ إلينا أصوات جديدة، ربّما رجاليّة!

* هذا يقودنا إلى المداخلة التي قام بها الأستاذ نجيب نور الدّين في حوارنا هذا، فقد تساءل: إلى متى سوف يستمرّ الشّكل الكورالي لغناء البلابل؟ وإلى متى سوف يعتمد الصوت النّهائي ببلابل على مُدمج ومجموع أصواتهم الثّلاثة؟ هل يمكن أن تكون هناك اختراقات فرديّة، مثلاً، كأن تقوم هادية بأداء صولو، ريثما تجاوبها حياة أو آمال بصولو آخر؟

+ أوّلاً أسجّل شكري الجزيل للأخ والصديق نجيب نور الدين والذي ظلّ يتابع أنشطتنا لأكثر من 30 عاماً، فله الشكر. ولكنّي أقول لنجيب بأنّ ما يأمل أن يراه في أدائنا قد حدث بالفعل. فقد قمنا بمثل هذه الاختراقات (الصولو) في العديد من الأغنيات، ومنذ أزمان قديمة تعود إلى السبعينات. من ذلك مشاركتنا في الكورال الذي ألّفه الفنان السوداني اليمني ناجي القدسي (كورال قُم للمعلِّم)، وذلك عندما كنّا طلبة بالمعهد. كما قمنا بتنفيذ هذا الاداء المنفرد (الصولو) في أغنية \"عمر الهنا\" من ألحان الأستاذ أنس العاقب. وكذلك نفّذنا مثل هذا الأداء المنفرد مع الأخت الفنانة والصديقة زينب الحويرص في أغنية \"يا خدارنا\".

* أخيراً، الأخت هادية، ما هو الجديد من الأعمال؟

+ هناك سلسلة من الأغاني الجديدة التي اكتملت وسوف نقوم ببثّها قريباً، وفي الواقع تمّ بثّ بعضها، مثل \"نار هواي\" من كلمات أبو قطاطي، ألحان وتوزيع يوسف الموصلي. وهناك أغنية \"الطّريق\"، كلمات يحي فضل الله، ألحان وتوزيع يوسف الموصلي. وهناك 3 أغنيات جديدة من ألحان علي السقيد سوف ترى النور قريباً. كما سينزل إلى الأسواق سي دي (CD) جديد في القريب العاجل. ثمّ هناك مشاريع لمجموعة من الأغاني النوبية، ومشاريع أخرى لأداء أغاني تنتمي للعديد من ثقافات السودان المختلفة.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  6842

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019