• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-18-2024

حل الصراعات الادارية فى القمة فى لائحة ترخيص الاندية

بقلم النعمان حسن 



من يرصد حجم الازمات والصراعات الادارية فى اندية الدرجة الممتازة وبصفة خاصة فى الهلال والمريخ فلقد اصبحت سمة ملازمة ومهددة لاستقرار هذه الاندية ولعل اكبر مفارقات هذه الازمات ان القمة كانت وهى تواجه تصفيات اولية فى بطولات افريقيا كانت الصراعات الادارية تعلو على المشاركات الخارجية رغم اهميتها ورغما عن انها هى الاساس وبدونها لاخير فى هلال او مريخ.

ومن المفارقات ايضا بل والغرائب ان هذه الازمات ترجع لسبب واحد وهو المال ولكن تزداد دهشتنا عندما نكتشف ان المال اذا توفر او شح هو سبب المشكلة فكانما هذا المال لو سالنا :

(اعمل معاكم شنو جيتكم بالمليارات اتخانقتو ابيت اجيكم ختيتوا قرض مع بعض امشى وين منكم)

اها دى يحلوها كيف؟

هى الحقيقة فكثرة المال الذى تدفق بلا حدود او ضوابط او دفاتر حسابات رسمية فى الهلال والمريخ لا احد يعرف ما دخل منه وماخرج وكيف واين خرج لانه من الجيوب وليس من الدفاتر الحسابية لهذا فهو الذى فجر الصراعات فى القمة بل وظلت تتصاعد وتتسع قاعدة المتصارعين بسبب المال

والسبب قى ذلك ان كثرة المال تجذب اصحاب المصالح الخاصة والضحية قلة من الاوفياء الذين يحركهم الارتباط وعشقهم للشعار الذى ارتبطو به عن ولاء خالى من الغرض .

ولكنها قلة غير مؤثرة وعاجزة فى ان تعيد للشعار قداسته وبعده عن الغرض فاما هربت من واقعه او بقيت عاجزة لا كلمة لها فيها بعد ان سادت لغة المال.

اما قلة المال هى الاخرى التى فجرت الازمات فى الاندية الاخرى التى تعجز عن الوفاء بالتزاماتها المادية على الحد الادنى فتتفكك وتعانى من هروب الاداريين ومن يبقى منهم هو بدون شك على موعد مع الهروب فى وقت لاحق ولعل ما يشهده نادى الموردة الذى ظل تاريخيا ثالث نادى فى قائمة الاندية بعد القمة قبل ان يصبح باحثا عن البقاء فى الدرجة مع الكبار(كما يقولون وليس فيهم كبير)

ليسترجع القارئ ما شهده كل من الهلال والمريخ خلال الموسمين الاخيرين وبل ما يشهداه الان من صراعات وشلليسات واحتكاكات اجتاحت حتى الملعب ومثلت خروجا عن الروح الرياضة شاركت فيه وبقدر كبير الصحافة الرياضية ومكابر من ينسب هذا الوقع الجديد للهزيمة فى الملعب فلو ان الهزيمة كانت تفعل هذا فى الهلال على سبيل المثال لاختفى السودان من خارطة افريقيا يوم تعرضت ملايين الهلال لثمانية هزائم متتالية ومن غريمه المريخ ومع ذلك لم نشهد سلوكا واحدا يخرج عن هذه القيم يوم كان المحرك هو حب اللعبة والتحلى بروحها وهكذا الحال فى المريخ ولكن الجديد هذه المرة هو المال الذى يفجر الازمات مع كل هزيمة فهل ستلغى الهزيمة حتى يستقر الحال و لكن بسبب المال تعددت الجهات المتصارعة من اجله قبل الصراع داخل الملعب فالملعب لم يعد الا وسيلة او سلاحا للحرب ذات الدوافع المادية ايا كانت سواء من يدفعها بلا حدود او الذى يدخل حلبة اللعبة من اجلها وذلك لانه مال متتدفق بلا ضوابط او حدود ومتعدد الدوافع بين من يدفع وبين من يقبض ويبقى الضحايا هى القمة وجمهورها الوفى وليس القلة التى شعارها المال والتى تحقق غرضها ولو بدمار الرياضة ومثلها وفيمها.

اما الاغرب فى هذه الازمات ويصعب تفسيره استقالات وتراجعات فى الهلال والمريخ بل وصراعات حول لجان التسيير مع ان هذه اللجان انما تكون لفترة محددة لعقد جمعية عمومية ولا يتم تعيينها الا فى جالة الاستقالة او العجز عن عقد جمعية عمومية ومع ذلك تتفجر حولها الصراعات من الذين كانوا سببا فى تعيينها بسبب استقالتهم عن مواقعهم والمؤسف ان الاجهزة الرسمية نفسها دارت فى نفس الحلقة المفرغة فاى محنة او محن اكبر من هذا الذى نشهده اليوم فى ساحة القمة(يستقيلون ويتقاتلون فى لجنة التسيير تجى كيف دى حيث لم نعد نعرف لماذا يستقيلون)

اها تعالوا معاى ديى يحلوها كيف؟

وياله من موقف غريب ان ياتى القانون الدولى للعبة والاجهزة العليا المسئولة عنها بالحلول لهذا النوع من الازمات الاتى لم يعد لها موقع لاننا لا نعيش تحت ظل اللوائح الدولية.

فلقد ادركت الفيفا ان عهد الاحتراف هو عهد المال والاستثمار والاتجار ولقد ادركت انه من اسباب عدم الاستقرار فى الاندية بعد ان اصبح تجارة رابحة لهذا اصدرة لائحة ترخيص الاندية وجعلت منها شروطا للتاهيل للمشاركة فى البطولات الخارجية ولعل اهم هذه الشروط ان يتحول الاشراف على منشط كرة القدم الاحترافى فى اى نادى لكيان مستقل عن ادارة النادى ايا كان شكلها حسب قوانين البلد ولكن ادارة كرة القد م فى النادى المنضوى تحت الفيفا يجب ان تخضع لشركة مساهمة تسجل رسميا وفق قانون الشركات ولكل ضوابطه من ايرادات ومنصرفات وحسابات منظمة ومسجلة فى الدفاتر الحسابية تحت ادارة مالية منضبطة

هنا يكمن المخرج للقمة من هذه الازمات غير المبررة من رجال المال ومحبى المال ولكن العلة فى ان اتحادنا نفسه تهرب من تفعيل اهم شروط الترخيص

كما ان الجهات المختضة نفسها بقيت وستبقى خارج الشبكة ولكن وقد بلغ الخطر ذروته ولوضع حد لهذا العبث لابد من اتخاذالخطوات الجادة لتفعيل لائحة الترخيص والشروع فورا فى تكوين شركات مساهمة تشرف على كرة القدم ويومها سوف تجدون انه لا حديث الا لملاك الاسهم ويومها كل مساهم سيتحدث فقط على قدر اسهمه وليس قروشه ويومها يصبح من لا سهم له لا كلمة له (وكل واحد يرعى بقيده فى محله) ويومها تصبح كل المنصرفات فى الدفاتر الحسابية القانونية وفق ضوابط قانون الشركات وليس قوانين ناس الكورة (لعب فى لعب) ولن تكون للقمة عضوية مستجلبة او مستاجرة عند الطلب

ولكن مين يقدر يقول.
امسح للحصول على الرابط
 1  0  2217

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019