• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
عبدالله القاضي

لا طبنا ولا غدا الشر..!! او كما تردد أمي الحبيبة ... فايدة دامن!!

عبدالله القاضي

 0  0  2223
عبدالله القاضي

منذ أن ابتلينا بحكم العسكر والكيزان في البلاد فالحال يسير من سيئ لأسوأ رغم ملايين المقالات والصفحات التي تكتب وتنتقد وتطالب بالإصلاح والتصحيح ... مع ذلك ,لا العسكر والكيزان تعلموا من الأخطاء وتغيروا ولا نحن تعلمنا كيف نغير الوضع للأفضل !!
ومنذ أن ابتلينا بحُكم وتحكُم بعض أصحاب المال في نادي الهلال ((الابتلاء يكون في الخير وفي الشر، وإذا أطلق كان في الشر غالباً، فإذا أريد به الخير قيد به. وأشهر استعماله إذا أطلق أن يكون للشر، فإذا أرادوا به الخير احتاجوا إلى قرينة أو تصريح .. فيطلق غالبا على المصيبة التي تحل بالعبد لأن بها يختبر مقدار الصبر والأناة )) سودنا ملايين الصفحات بالكتابة و النقد والمعارضة طالبين بالتغيير والتصحيح .. لكن لا حياة لمن تنادي !!
في فترة الابتلاء الأخير للهلال وتحديداً تاريخ 03/01/2015 كتبت أنا مقال بعنوان (( أشرف سيد أحمد الحسين .. أعظم رئيس في تاريخ الهلال )) وقلت فيه (هذا العنوان يمكن أن يكون مانشيت لصحيفة أو مقال صحفي بعد عشرة سنوات من الآن إن شاء الله ... وإذا أراد رئيس الهلال أشرف الكاردينال أن يكون كذلك بتوفيق من الله فليس هذا ببعيدالمنال ... ولا هو مستحيل ... إلا إذا أبىهو أن يكون كذلك !!
وأنا كتبت هذا الكلام من قبل لصلاح إدريس وقلت أن الأرباب يملك كل مقومات ذلك ماعدا بعض العيوب البسيطة لو تداركها أو سمع كلام الناصحين لكان اليوم هذا المقال مخصصا له تحت عنوان (( الأرباب صلاح أحمد إدريس أعظم رئيس في تاريخ الهلال)) لكنه أبى مع سبق الإصرار والترصد ورفس بقدمه الفرصة التي أتته على طبق من ذهب وهرب ولم يعد !!!
وقلت اليوم أتت هذه الفرصة للسيد/ اشرف وهو لديه الرغبة بأن يكون كذلك وقد ظهر لنا على الأقل من خلال طموحه ببناء هلال جديد ونظام إداري جديد ومنشآت جديدة وترديده بأنه باقٍ في رئاسة الهلال ((تأبيدة)) !!
كل هذه المعطيات تؤكد أن الرجل يريد أن يخلد اسمه في تاريخ عظماء الهلال لكن هذا يا سيدي أشرف ابن الحسين يلا يأتيإلابالجوهروليسببناء الجوهرة !!!
أهم ما في الوجود هو جوهر الأشياء والتي تكون نظيفة وعفيفة ........ عظماء الهلال من قبل لم يبنوا جوهرة ولم يأتوا بكأس أفريقيا ولم يبنوا الطابق والطابقين ولم ينفقوا المليارات لكنهم حافظوا على تاريخ الهلال المجيد واسمه التليد وسيرته العطرة وموروثاته القيمة ... وكانت مجالسهم تدار بالمحبة والكلمة الطيبة والقلب النظيف واللسان العفيف ....... بدون حقد ولا إقصاء ولا دسائس ولا تصفيات شخصية وما كانوا يضربون هذا بذلك ليخرجوا من بينهم سالمين .. !!
لذلك أحبتهم جماهير الهلال الوفية وبادلتهم وفاءً بوفاء وحبا بحب !!
وبعد عام من ذلك عندما بدى لي أن الكاردينال يسير في طريق العشوائية ويبعد عن المؤسسية والشورى ويتخبط في قراراته الادارية ولا يضع الرجل المناسب في المكان المناسب بشأن فريق الكرة مما جعل الجماهير تبدي غضبها وسخطها وظهر ذلك في مباراة الهلال وهلال الفاشر حيث ابتعدت الجماهير عن الفريق وقاطعت المباراة ما عدا قلة من المأجورين أتى بهم السمسار من ضواحي البراري بلافتاتهم وصور الكاردينال, كتبت مقال في 14/04/2016 بعنوان (( هل وصلتك رسالة مدرجات الهلال يا كاردينال)). وقلت أن الكاردينال يخرج من قلوب الجماهير رويدا رويدا بما يفعله في فريق الكرة وأن الجوهرة لن تمنحه الحصانة لو فقدت الجماهير الثقة في فريق الكرة!!
وبعد أن بشرنا الكاردينال والثنائي الطروب بهلال 2017 وأنه عام الهلال كتبت مقال بتاريخ 15/10/2016 تحت عنوان (( الهلال لن يفوز ببطولة أفريقيا لا عام 2017 ولا عام 2070!!
قلت فيه ... ((في ظل هذا التخبط الإداري وفي ظل هذه العشوائية وعدم المؤسسية وفي وجود أمثال الحرباءوتلميذتهفيبطانة رئيسالهلال أقولبكل ثقة أن على جمهورالهلال ألا ينتظر لقبا خارجيا في القريب العاجل !!
لا تسمعوا لكلام الكاردينال الذي يقولو هو لا يعي في كثير مما يقول عن إدارة كرة القدم ... أكرر إدارة كرة القدم ... فيما تؤكد النجاحات التجارية للرجل أنه رجل أعمال من الطراز الأول !!
لكن كروياً فهو فقير كفقري في علوم الجينات الوراثية! الرئيس رجل محب للهلال ..طيب القلب كما يقول معارفه .. لكنه إما أنه مخطوف من الثنائي أو هو مغيب تماما ... بفعل فاعل!!
إذن مشكلة الهلال تكمن في خطورة انقياد الرئيس التام للثنائي ولكن بهذا العمل الرئيس يرمي بنفسه في المحرقة وهو لا يدري!!
بالكو

شخصيا وصلت لقناعة بأن رئيس الهلال أشرف سيدا أحمد الكاردينال لا ولن يتغير .. ولن يتعلم ولن يتعظ ولن يصحى من غفوته التي طالت وقد كنا نجد له الأعذار في عامه الأول والثاني والثالث لقلة خبرته في الشأن الإداري الرياضي حتى انتهت فترته الانتخابية الأولى ونال فترة أخرى وكان العشم أن يكون أفضل من سابقتها لكن يبدو أننا كنا من الحالمين !!
بعد افتتاح الجوهرة كان من المفترض أن تزيد شعبية أشرف ويلتف الأهلة حوله باعتباره نفذ جزء من برنامجه الانتخابي الذي وعد به , لكنه رفض أن يقترب منه أحد وعزل نفسه وذلك بانتهاجه سلوك لم ولن يأتي به أحد قبله ولا بعده !!
أن يرى نفسه فرعونا هلاليا خالصا لا ينازعه في ملكه أحد ولذلك خالف كل البروتوكولات الرياضية وجلس وحيدا في مقصورته نافشا كسكتته !!
دون أن يأبه بضيوف الهلال الأفارقة ولا بنظرات الاستهجان والاستغراب من الملايين داخل وخارج الملعب !!
لذلك شعبية الرئيس اليوم وصلت مرحلة حاسمة وتدنت لمستويات قياسية في عامه الأول من ولايته الثانية بسبب سوء إدارته لنادي الهلال بصفة عامة وفريق كرة القدم بصفة خاصة وهو يعتبر ترياق الحياة للأهلة والدواء الشافي لكل إخفاقات المجلس في باقي الملفات .... فالجمهور يصبر ويتحمل كل إخفاق ماعدا في حالتين ... حالة تدهور الفريق وعدم الاهتمام به بالشكل المطلوب والحالة الثانية عندما يُهان رموز الهلال وكبار اللاعبين ويساء إليهم وشتمهم من الاعلام الموالي للرئيس بحجة الدفاع عن الكاردينال لأن جمهور الهلال تربى عبر عقود على مجموعة من القيم توارثتها الأجيال بحيث أصبحت تشكل الجانب المعنوي في سلوك الأهلة والعصب الرئيس في السلوك الوجداني والاجتماعي والثقافي عند الهلالاب .
من الانصاف أن لا نرمي باللوم كله على ظهر رئيس الهلال والموالين له , لكن الحقيقة أن الجمهور أيضا شريك في هذا الإخفاق لأننا لا نملك ثقافة تغيير سلوك المجالس للأفضل ولا نملك ثقافة المعارضة البناءة التي تكون شريكا في البناء لا معول هدم وليس لدينا المعارضة التي تقترب من المجالس المنتخبة لا أن تبعد نفسها بل وتعتبر نفسها في صراع ومعارك لا هوادة فيها !!!
منذ أيام نقرأ للكاتب الهلالي الجميل خالد ماسا ... هذا الشاب المثقف الذي يهيم حبا في الهلال ولا تنقصه الشجاعة في قول الحق ... كتب ماسا عن التغيير القادم وعن المرحلة القادمة ... وهذا الكلام نسمعه منذ سنوات بذات الأسلوب وذات السلوك لذلك كلما يُكتب ويقال عن هذا الأمر يصبح مجرد حبر أسود نلطخ به الصحف دون تغيير يذكر لأننا أصلا لم نغير لا في الأدوات ولا في السلوك ولا في أنفسنا !!
خالد يعتقد أن هناك أعداء محتملين للتغيير القادم وهذا صحيح من حيث طبيعة الأشياء لكن مجرد أن يشغل التغييرين أنفسهم بالأعداء المحتملين هو بداية فشل التغيير !!
التغيير يحتاج أولا وقبل أي خطوة أن نجهز البديل ونحدد القائد أو القادة الحقيقيين أصحاب الفكر والمال أيضا ونسمي الأعضاء ونجهز البرنامج بدقة مع التأكيد أن لا تغيير بدون مال أو على الأقل ببرنامج مستقبلي مضمون لكسب المال !!

لكل ذلك أقول أن الكاردينال فشل حتى الآن لقيادة الفريق بالشكل المطلوب ... وأيضا بنفس القدر ...أقول ... فشلت المعارضة أو فشل الذين يريدون التغيير ..... وسبب فشل الطرفين ....... لأنهم لا يتعلمون من أخطائهم ولا أخطاء غيرهم !!!

يقال أن التاريخ لا يُعيد نفسه لكن الإنسان هو من يكرر حماقاته و لا يتعلم من أخطائه !

بالكوي ......فايدة دامن ... أو بالعراقي .... ماكو فايدة !!!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله القاضي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019