في الوقت الذي توقعنا ان يكثف الجهاز الفني للهلال الاعداد ويبدي إهتماماً أكبر بالفريق لمعالجة الأخطاء الفادحة التي إرتكبها اللاعبين في موريشيص لنتفاجأ بسفر الكوكي الي تونس.
الهلال في حاجة لكل ثانية من الإعداد في ظل مستوي الفريق الغير مطمئن بالرغم من الترقي لدور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا وقدم اللاعبين عرضا في الحصة الأولي لا علاقة يشبه الهلال نهائياً.
ولولا صحوة اللاعبين في الوقت المناسب لعصف بنا بورت لويس للكونفدرالية بعد أن زار شباكنا مرتين في وخلال وقت وجيز في الشوط الاول من جولة الإياب.
ظلت أنديتنا تتساهل كثيرا مع الأجهزة الفنية بالسماح لها بالسفر الي بلادها في وقت صعب ورغم أن ذلك غير موجود في بند العقد الذي أبرم في النادي والمدرب وغالبا ما يمنح المدرب إجازة خلال فترة توقف الدوري فقط.
الكوكي بالذات خلال فترته الأولي مع الهلال سفر الي بلاده أكثر من مرة وخلال إستمرار الدوري كان الأفضل من مجلس الادارة مطالبة التونسي الإلتزام بكل بنود العقد بين الطرفين.
هذا التساهل مع المدربين أو حتي اللاعبين غير موجود إلا وسط أنديتنا وظللنا نلتزم بمرتبات وحوافز الأجهزة الفنية علي الدوام وإذا تأخر ذلك يوم واحد فقط يتذمر المدرب ويتوقف عن عمله.
وإذا فشل النادي في توفير الإلتزامات المالية للأجهزة الفنية في حال إنتهاء العلاقة بين الطرفين يتوجه المدرب فورا نحو الفيفا مطالبا بمستحقاته عبر الوسائل القانونية متناسيا (العُشره والملح والملاح).
لذلك من حقنا ان نطالب المدرب الإلتزام بحقوقنا .. وهذه مهمة مجالس الإدارات وعليها التعامل مع المدربين بالنصوص القانونية التي تلزمه بالبقاء خلال فترة إستمرار الدوري.
وعلي هذه المجالس أن تضع في حساباتها أن الأجهزة الفنية لا تضع لحُسن هذه المعاملة إي إعتبار والدليل العديد من المدربين الأجانب كانت محطتهم الأولي بعد مغادرة السودان ردهات المحكام وتقديم شكوي في حق الأندية.
كان الأفضل بقاء الكوكي وزيادة الحصص التدريبية خلال اليوم والإهتمام أكثر باللاعبين وتجهيز جميع الفرسان للمعارك الحاسمة القادمة في الممتاز والبطولة الأفريقية.
وتوقعنا محاسبة الكوكي علي المستوي الضعيف الذي قدمه اللاعبون في الشوط الأول وظهور الأزرق بحالة يرثي لها وبكل أمانة نجا الهلال من هزيمة كبيرة واذا نجح لاعبو بورت لويس في ترجمة تلك الفرص لإنتهي الشوط الاول بأكثر من هدفين.
الفريق قبل السفر الي موريشيص وجد إهتمام غير مسبوق من مجلس الادارة وشكلت حضورا في جميع التدريبات بقيادة الكاردينال لرفع الروح المعنوية للاعبين وكان مظهر اللاعبين يدل علي ان الازرق سيكتسح الموريشيصي بملعبه وبنتيجة كبيرة.
ولولا تراجع بورت لويس بسبب تدني لياقة لاعبيه جراء المجهود الكبير الذي بذله الفريق في الشوط الاول واذا تواصل اداء هذا الفريق بذات مستوي الاول لا نعلم ماذا سيكون مصير الهلال.
فرحة بلوغ مرحلة المجموعات جعلت الجميع ينسي شكل الهلال في المباراة بسبب حالة الخوف علي الازرق جراء الضغط المتواصل من فريق بورت لويس وتطاير الفرص من تحت اقدام لاعبيه.
ورغم كل ذلك يتم السماح للكوكي بالسفر الي بلاده في توقيت حرج للغاية والتونسي في حاجة لمتابعة الفريق بإستمرار للتعرف علي مستوي اللاعبين والتعرف علي إمكانياتهم الفنية.
(نقاط صامتة)
أمر جيد قيام مباريات الهلال في المجموعات بالجوهرة الزرقاء.
لا بديل للهلال سوي ملعبه الذي يتفاءل به الأنصار الذي شهد جندلة عمالقة أفريقيا.
العمل ظل يتواصل بكل همة ونشاط في الجوهرة من الشركة الصينية ووسط متابعة أعضاء المجلس.
تأهيل الفريق بالصورة المطلوبة هو الهم الأكبر بالنسبة لجماهير الهلال.
الأزرق يحتاج للكثير وجميع الخطوط لم تقدم المستوي المطلوب.
الدفاع غير متفاهم والوسط غير فعال وهجوم فقد شراسته المعهودة.
مازال هناك المزيد من الوقت لإصلاح حال الفريق لكن اذا وجد الاهتمام المناسب من الجهاز الفني.
جماهير الأزرق تدرك تماما أن الفريق مازال بعيدا عن مستواه.
وما حدث في الشوط الأول في موريشيص يؤكد أن المشكلة الفنية التي يعاني منها الهلال مازالت موجودة.
مباريات الممتاز فرصة سانحة لمعالجة تلك العيوب قبل الظهور الفريق مجددا في مرحلة المجموعات.
هناك سنقابل أندية عريقة ومن الوزن الثقيل تملك الطموح في الذهاب بعيدا.
اذا لم ينجح الجهاز الفني في معالجة شكل الفريق الحالي سيجد الهلال نفسه في موقف صعب.
(صمت اخير) ..
نحن الهلال بنريدو جد.
إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال.
توقيت غير مناسب لسفر الكوكي.